وقال ابن رجب في الفتح (٥/ ٥٣٣) بعد حديث ابن عمر: "وقد دل هذا الحديث على أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا يصلي بعد الجمعة في المسجد شيئًا، وأنه كان ينصرف إلى بيته، فيصلي ركعتين، فتضمن ذلك استحباب شيئين: أحدهما: صلاة ركعتين بعد الجمعة، والثاني: أن تكون في البيت".
وانظر: الناسخ والمنسوخ للأثرم (٣٦ - ٣٩).
* * *
[٢٤٥ - باب صلاة العيدين]
١١٣٤ - . . . حماد، عن حميد، عن أنس، قال: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينةَ، ولهم يومانِ يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومانِ؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يومَ الأضحى، وبومَ الفطر".
* حديث صحيح
أخرجه الحاكم (١/ ٢٩٤)، والضياء في المختارة (٥/ ٢٧٦/ ١٩١٢)، وأحمد (٣/ ٢٥٠).
هكذا رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل، وعفان بن مسلم.
قال عفان: حدثنا حماد: أخبرنا حميد، قال: سمعت أنس بن مالك، قال:. . . فذكره.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، وهو كما قال.
* تابع حماد بن سلمة عليه:
ابن أبي عدي، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، ومحمد بن عبد اللَّه بن المثنى الأنصاري، وسهل بن يوسف المسمعي، ومروان بن معاوية الفزاري، ومعتمر بن سليمان، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد اللَّه بن بكر السهمي، وغيرهم:
عن حميد، عن أنس، قال: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال:"إن اللَّه قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الفطر، ويوم النحر". لفظ ابن أبي عدي، وفي رواية يزيد ومروان:"إني قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما [في الجاهلية]، وقد أبدلكم اللَّه تبارك وتعالى بهما يومين خيرًا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى".
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ١٧٩/ ١٥٥٦)، وفي الكبرى (٢/ ٢٩٥/ ١٧٦٧)، والضياء في المختارة (٥/ ٢٧٤ و ٢٧٥/ ١٩٠٨ - ١٩١١)، وأحمد (٣/ ١٠٣ و ١٧٨ و ٢٣٥)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٦٢)، وعبد بن