للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٢ - باب من تجب عليه الجمعة]

١٠٥٥ - . . . ابن وهب: أخبرني عمرو، عن عبيد الله بن أبي جعفر؛ أن محمد بن جعفر حدثه، عن عروة بن الزبير، عن عائشة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: كان الناسُ ينتابون الجمعةَ من منازلهم ومن العوالي.

حديث متفق على صحته

سبق تخريجه تحت الحديث رقم (٣٥٢)، وقد أخرجه البخاري (٩٠٢)، ومسلم (٨٤٧/ ٦).

ولفظه بتمامه عند مسلم، وبنحوه للبخاري: كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم من العوالي، فيأتون في العباء، ويصيبهم الغبار، فتخرج منهم الريح، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إنسان منهم، وهو عندي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أنكم تطهَّرتم ليومكم هذا".

وقد ترجم البخاري لهذا الحديث بقوله: "من أين تؤتى الجمعة، وعلى مَن تجب؟ "؛ مشيرًا بذلك إلى أن هذا هو أصح ما في الباب، وما روي في هذا المعنى صريحًا فلا يصح منه شيء، وسيأتي بيان ذلك، والله أعلم.

***

١٠٥٦ - . . . قَبِيصة: حدثنا سفيان، عن محمد بن سعيد - يعني: الطائفي -، عن أبي سلمة بن نُبَيه، عن عبد اللّه بن هارون، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجمعة على مَن سمع النداء".

قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعةٌ عن سفيان، مقصورًا على عبد اللّه بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة.

حديث ضعيف، رفعه شاذ، والصحيح: موقوف بإسناد مجهول

أخرجه أبو بكر المروزي في الجمعة (٦٩)، وابن عدي في الكامل (٦/ ١٤١)، والدارقطني (٢/ ٦)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٤)، والبيهقي (٣/ ١٧٣)، والخطيب في الموضح (١/ ٢٢)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٨٣).

• رواه عن قبيصة بن عقبة: محمد بن يحيى بن فارس الذهلي [ثقة حافظ]، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي، المعروف بسنجة ألف [قال عنه أبو أحمد الحاكم: "حدث بغير حديث لم يتابع عليه"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وقال الخليلي: "وكان يحفظ، وينفرد برفع حديث"، وقال الدارقطني: "ثقة"، وقال الذهبي: "احتج به أبو عوانة، وهو صدوق في نفسه، وليس بمتقن". الثقات (٨/ ٢٠١)،

<<  <  ج: ص:  >  >>