فلم أقف عليه بهذا اللفظ، ورواه بمعناه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٦١٧) و (٧/ ٣٩٠) مطولًا وفيه: "جلس يبول في نفق"، إلا أن إسناده واهٍ؛ فإن شيخ ابن سعد فيه هو الواقدي محمد بن عمر، وهو: متروك.
وقد رواه بنحو ما ذكر العراقي: ابن سيرين وقتادة فلم يذكرا البول في الجحر، وإنما فيه أنه بال قائمًا، وابن سيرين وقتادة لم يدركا سعدًا؛ قاله الهيثمي في المجمع (١/ ٢٠٦)، وهو ظاهر من التأريخ، وتقدم من كلام الأئمة أن قتادة لم يسمع من الصحابة غير أنس وابن سرجس.
وقد أخرج أثر ابن سيرين وقتادة: الحاكم (٣/ ٢٥٣)، وعبد الرزاق (١١/ ٤٣٤/ ٢٠٩٣١)، وابن سعد (٣/ ٦١٧) و (٧/ ٣٩٠)، والحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٠٧/ ٦٧ - زوائده)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٦/ ٥٣٥٩ و ٥٣٦٠)، والخطابي في غريب الحديث (٢/ ٣٢٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٢٤٥ - ١٢٤٦/ ٣١٢٠).
• وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا نمتم فأطفئوا السراج ... " الحديث، فإن أصله متفق عليه من حديث جابر [البخاري (٣٢٨٠ و ٣٣٠٤ و ٣٣١٦ و ٥٦٢٣ و ٤ ٥٦٢ و ٦٢٩٥ و ٦٢٩٦)، مسلم (٢٠١٢ و ٢٠١٣ و ٢٠١٤)]، وهو مخرج في الدعاء في موضعين (٣٤٨ و ٣٧٩).
***
[١٧ - باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء]
٣٠ - . . . إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه: حدثتني عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من الغائط قال: "غفرانك".
• حديث حسن
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٩٣)، وفي التاريخ الكبير (٨/ ٣٨٦)، والترمذي (٨)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩)، وابن ماجه (٣٠٠)، وأبو الحسن القطان في زياداته عليه (٣٠٠ م)، والدارمي (١/ ١٨٣/ ٦٨٠)، وابن خزيمة (٩٠)، وابن حبان (٤/ ٢٩١/ ١٤٤٤)، وابن الجارود (٤٢)، والحاكم (١/ ١٥٨)، وأحمد (٦/ ١٥٥)، وابن أبي شيبة (١/ ١١/ ٧) و (٦/ ١١٤/ ٢٩٩٠٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٠)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٥٨/ ٣٢٥)، وابن الأعرابي في معجمه (٢/ ٨٢٢/ ١٦٨٤)، والطبراني في الدعاء (٣٦٩)، وابن السُّني في عمل اليوم والليلة (٢٣)، وابن المقرئ في الأربعين (١٨)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٥٤٠/ ٦٣٣٩ - أطرافه)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٩٧)، وفي الدعوات (٥٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٧٩/ ١٨٨)، وابن الجوزي في العلل