حديثه، وأن أمر أبي بكر إنما كان تنبيهًا على استحقاقه للخلافة، كما قال الإمام أحمد.
وحاصل ما تقدم: أن الصواب الموافق للدليل هو ما ذهب إليه ابن خزيمة وابن المنذر وابن قدامة، ومن وافقهم، والله أعلم.
وانظر: مختصر المزني (٢٣)، معالم السنن للخطابي (١/ ١٤٤)، الحاوي للماوردي (٢/ ٣٥١)، الاستذكار (٢/ ٣٥٢)، التمهيد (٢٢/ ١٢٤)، المبسوط للسرخسي (١/ ٤١)، بدائع الصنائع (١/ ١٥٧)، بداية المجتهد (١/ ١٠٤)، المجموع شرح المهذب (٤/ ٢١٦ و ٢٤٣)، الذخيرة (٢/ ٢٥٣)، الجامع لأحكام القرآن (١/ ٣٥٣)، مجموع فتاوى شيخ الإسلام (٢٣/ ٣٤٠)، بدائع الفوائد (٤/ ٨٩٨)، فتح الباري لابن رجب (٤/ ١٧٢)، المبدع (٢/ ٧٣)، مغني المحتاج (١/ ٢٤٠)، نهاية المحتاج (٢/ ١٨٠)، كشاف القناع (١/ ٤٧١).
***
[٦٢ - باب إمامة النساء]
٥٩١ - . . . وكيع بن الجراح: ثنا الوليد بن عبد الله بن جُمَيع، قال: حدثتني جدَّتي، وعبدُ الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أُمِّ ورَقةَ بنتِ نوفل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما غزا بدرًا، قالت: قلت له: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ائذَنْ لي في الغزو معك أُمرِّضْ مرضاكم؛ لعل الله أن يرزقَني شهادةً، قال:"قِرِّي في بيتكِ، فإن الله عزَّ وجلَّ يرزقُكِ الشهادة"، قال: فكانت تُسمَّى الشهيدة.
قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تتَّخذ في دارها مؤذِّنًا، فأذِن لها.
قال: وكانت دَبَّرتْ غلامًا لها وجاريةً، فقاما إليها بالليل فغمَّاها بقَطيفةٍ لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس، فقال: من كان عنده من هَذَيْنِ عِلمٌ -أو: من رآهما- فليجِئ بهما، فأمَر بهما فصُلِبا، فكانا أولَ مصلوبٍ بالمدينة.
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق وكيع:
ابن الجارود (٣٣٣)، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٣٨/ ٣٣٦٥٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٣٩ و ١٤٠/ ٣٣٦٦ و ٣٣٦٧)، والطبرانى في الكبير (٢٥/ ١٣٥/ ٣٢٧)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٣٨٢).
وفي رواية: فاستأذنَت النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن تبني مسجدًا في دارها، فأذن لها أن تبني موضعًا تصلي فيه.
هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ]، والحسن بن حماد الضبي [ثقة]، عن