للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة، عن أبي المليح بن أسامة، عن واثلة به.

وهذا إسناد ضعيف، ليث بن أبي سليم: ضعيف لاختلاطه وعدم تميز حديثه [وانظر: المجمع (٢/ ٩٨)، والتلخيص (١/ ١١٣)]، فلا يصلح مثل هذا للمعارضة، ولا ما سيأتي بعده.

• فقد رُوي معناه من حديث أبي أمامة مطولًا:

ولفظه: "تسوَّكوا؛ فإن السواك مطهرةٌ للفم، مرضاةٌ للرب، ما جاءني جبريل الا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يُفرض عليَّ وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي".

أخرجه ابن ماجه (٢٨٩)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٢٠/ ٧٨٧٦)، وابن عساكر في تاريخه (١٥/ ٢٨٠).

وفي إسناده علي بن يزيد الألهاني، وهو: متروك، والراوي عنه: عثمان بن أبي العاتكة الأزدي: ليس بالقوي، وأنكروا عليه روايته عن الألهاني هذا [انظر: التهذيب (٣/ ٦٥)، الميزان (٣/ ٤٠)].

• ورُوي أيضًا من حديث أبي هريرة:

يرويه عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب: ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى ظننته سيصير فريضة".

أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٩٣)، والرافعي في التدوين (٢/ ٤٤١).

وهو حديث باطل، تفرد به عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب عن هشام بن حسان بهذا الإسناد الصحيح، وعبد العزيز هذا قال فيه ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات"، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٩٤) وقال: "يغرب، يجب أن يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع" [اللسان (٥/ ٢٠٨)].

***

[٢٦ - باب كيف يستاك]

٤٩ - قال أبو داود: حدثنا مُسدَّد وسليمان بن داود الْعَتَكِيُّ، قالا: ثنا حماد بن زيد، عن غَيْلانَ بن جَرير، عن أبي بردة، عن أبيه.

قال مسدد: قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فرأيته يستاك على لسانه.

وقال سليمان: قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك، وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول: "إه إه" يعني: يتهوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>