١ - فرواه القاسم بن يحيى بن عطاء المقدمي، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
٢ - وخالفه: ثابت بن يزيد أبو زيد، وزائدة، روياه، عن هشام، عن ابن سيرين: مرسلًا.
وكذلك رواه أيوب السختياني، وابن عون، وأشعث بن سوار، عن ابن سيرين: مرسلًا.
وهو الصواب".
قلت: ولا شك أن قول ثابت بن يزيد أبي زيد البصري، وزائدة بن قدامة [وهما: ثقتان ثبتان] أولى من قول القاسم بن يحيى؛ فهما أكثر وأحفظ.
كما أن أيوب من أثبت أصحاب ابن سيرين، فالمرسل هو الصواب، كما قال الدارقطني، وسقط بذلك قول ابن القطان الفاسي.
• ومن المسائل المتعلقة بهذا الحديث إذ قد ثبت لدينا:
هل التيمم رافع للحدث أم لا؟.
وسوف يتم بحثها إن شاء الله تعالى بعد حديث عمرو بن العاص الآتي:
***
[١٢٤ - باب إذا خاف الجنب البرد، أيتيمم؟]
٣٣٤ - وهب بن جرير: أخبرنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب: يحدث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير المصري، عن عمرو بن العاص، قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السُّلاسِل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك [في نسخة: أن أغتسل فأهلك]؛ فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يا عمرو! صليت بأصحابك وأنت جنب؟ "، فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[النساء: ٢٩]، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل شيئًا.
قال أبو داود: عبد الرحمن بن جبير: مصري، مولى خارجة بن حذافة، وليس هو ابن جبير بن نفير.
• حديث شاذ معلول.
أخرجه ابن المنذر في التفسير (٢/ ٦٦١/ ١٦٤٤)، والحاكم (١/ ١٧٧)، والدارقطني (١/ ١٧٨)، وابن شاهين في الناسخ (١٣٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٢٥)، وفي