أخرجه الدارقطني (١/ ١٨٧)، ومن طريقه: الخطيب في المدرج (٢/ ٨٧٨).
قال الدارقطني: "كذا قال: رجاء بن عامر، والصواب: رجل من بني عامر، كما قال ابن علية عن أيوب".
وقال في العلل (٦/ ٢٥٤): "وإنما أراد أن يقول: عن رجل من بني عامر، وقال هشام الدستوائي، عن قتادة عن أبي قلابة، أن رجلًا من بني قشير، قال: يا نبي الله، ولم يذكر أبا ذر، وأرسله".
وقال الخطيب: "نرى أن قوله: رجاء بن عامر تصحيف، وصوابه: عن رجل من بني عامر. . .، والتصحيف عندنا من سعيد بن بشير، أو ممن دونه، والله أعلم".
قلت: يبدو لي أن التصحيف إنما هو من بقية بن الوليد؛ فقد رواه مرة أخرى على الصواب، فقال: "رجل من بني عامر".
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٧١٣/٥٤).
ثم رواه مرة أخرى فوهم، وقال: "عن جابر بن غانم".
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٦٦/ ٢٧٤٣).
وقد ادعى ابن القطان الفاسي بعدما ضعَّف حديث عمرو بن بجدان عن أبي ذر [وهو: حديث حسن]، ادعى أن لهذا المعنى إسناد صحيح [بيان الوهم (٣/ ٣٢٨)]، ووعد بذكره في باب الأحاديث التي لم يصححها عبد الحق، ولها أسانيد صحاح، ثم وفى بموعوده، فقال في ذلك الباب (٥/ ٢٦٦/ ٢٤٦٤): "قال البزار: حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن مقدم المقدمي، قال: حدثني عمي القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصعيد وَضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليتق وليمسه بشرته؛ فإن ذلك خير".
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ولم نسمعه إلا من مقدم، عن عمه، وكان مقدم: ثقة، معروف النسب. انتهى كلام البزار، فأقول بعده: إن القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم أبا محمد الهلالي الواسطي، يروي عن عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، روى عنه ابن أخيه مقدم بن محمد الواسطي، وأحمد بن حنبل، وأخرج له البخاري في التفسير، والتوحيد وغيرهما من جامعه معتمدًا ما يروي، فاعلم ذلك".
قلت: أخرجه من طريق مقدم: البزار (١/ ١٥٧/ ٣١٠ - كشف الأستار)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٨٦ - ٨٧/ ١٣٣٣)، وفيه ذكر أبي ذر مع القصة.
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمد إلا هشام، ولا عن هشام إلا القاسم، تفرد به مقدم".
وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: "يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه: