والعمل عليه عند أهل العلم، قالوا: إذا كان مع الإمام رجل وامرأة قام الرجل عن يمين الإمام والمرأة خلفهما، وقد احتج بعض الناس بهذا الحديث في إجازة الصلاة إذا كان الرجل خلف الصف وحده، وقالوا: إن الصبي لم تكن له صلاة، وكأن أنسًا كان خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده في الصف، وليس الأمر على ما ذهبوا إليه، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقامه مع اليتيم خلفه، فلولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل لليتيم صلاة لما أقام اليتيم معه، ولأقامه عن يمينه، وقد روي عن موسى بن أنس، عن أنس: أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقامه عن يمينه، وفي هذا الحديث دلالة أنه إنما صلى تطوعًا: أراد إدخال البركة عليهم".
وقال بعد حديث سمرة (٢٣٣): "والعمل على هذا عند أهل العلم، قالوا: إذا كانوا ثلاثة قام رجلان خلف الإمام، وروي عن ابن مسعود: أنه صلى بعلقمة والأسود، فأقام أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره، ورواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
٦١٤ - . . . سفيان: حدثني يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا انصرف انحرف.
• حديث صحيح.
تقدم تخريجه برقم (٥٧٥ و ٥٧٦).
***
٦١٥ - . . . أبو أحمد الزبيري: حدثنا مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن عبيد بن البراء، عن البراء بن عازب، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، فيقبل علينا بوجهه - صلى الله عليه وسلم -.
• حديث صحيح.
أخرجه أبو عوانة (١/ ٥٥٩/ ٢٠٩٠)، وابن خزيمة (٣/ ٢٩/ ١٥٦٥).
ولفظه عند ابن خزيمة: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، وسمعته يقول حين انصرف: "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك".
وقد اختلف فيه على أبي أحمد الزبيري:
أ- فرواه عنه به هكذا: محمد بن رافع [ثقة]، وأحمد بن عبدة الضبي [ثقة]، وابن الجنيد [محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق: صدوق. الجرح والتعديل (٧/ ١٨٣)،