الثقات (٩/ ١٤٠)] [انفرد ابن رافع بتسمية ابن البراء: عبيدًا، وأبهمه الآخران فقالا: ابن البراء].
ب- وخالفهم فلم يذكر ابن البراء في الإسناد:
محمد بن بشار [بندار: ثقة]: نا أبو أحمد: نا مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، فسمعته حين انصرف يقول: "رب قني عذابك يوم تبعث عبادك".
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٢٨/ ١٥٦٣)، والروياني (٢٨٥ و ٤١٣).
وهذه الرواية وهم، والمحفوظ رواية الجماعة [وانظر: إتحاف المهرة (٢/ ٥٣٠/ ٢٢٠٠)].
• ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، وخلاد بن يحيى [وهم ثقات حفاظ]، وعبد العزيز بن أبان الأموي السعيدي [متروك، كذبه ابن نمير وابن معين، وقال: "كذاب خبيث، يضع الحديث". التهذيب (٢/ ٥٨١)]:
فرووه عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أحببنا أن نكون عن يمينه، يُقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: "رب قني عذابك يوم تبعث -أو: تجمع- عبادك".
قال وكيع وسفيان: يزيد بن البراء، ولم يذكر وكيع: يقبل علينا بوجهه.
ولفظ سفيان: كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه.
ولفظ ابن المبارك: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببت أن أكون عن يمينه.
أخرجه مسلم (٧٠٩)، وأبو عوانة (١/ ٥٥٩/ ٢٠٩٠)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٩٨/ ١٥٩٧)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٩٤/ ٨٢٢)، وفي الكبرى (١/ ٤٣٤/ ٨٩٨)، وابن ماجه (١٠٠٦)، وابن خزيمة (٣/ ٢٨/ ١٥٦٣ و ١٥٦٤) [وفي سند المطبوع سقط في الموضع الأول]. وأحمد (٤/ ٢٩٠ و ٣٠٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٩٧٢ - ٩٧٣/ ٤١٧٣)، والروياني (٣٣٦)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ١٨٢)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٢١٣/ ٧٠٤)، وقال: "هذا حديث صحيح". والمزي في التهذيب (١٩/ ١٨٩).
هكذا وقع في رواية وكيع وسفيان [عند: أحمد وابن خزيمة]: يزيد بن البراء، لكن ابن أبي خيثمة مع كونه أخرجه من طريق أبي نعيم -والذي أبهم ابن البراء- إلا أن ابن أبي خيثمة ذكره في ترجمة عبيد بن البراء بن عازب.
قلت: الذي يثبت عندي من جهة الرواية: أن ابن البراء هو: يزيد، ووكيع وابن عيينة حافظان، وقولهما أولى بالصواب من قول محمد بن رافع، وابن رافع فلم يتابع عليه عن أبي أحمد الزبيري.