للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسحاق، وداود، والطبري، وهو قول: أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي. وحجتهم: حديث هذا الباب؛ لأنَّ فيه الإخبار بأن بلالًا كان شأنه أن يؤذن للصبح بليل، يقول: فإذا جاء رمضان: فلا يمنعكم أذانه من سحوركم، وكلوا واشربوا حتَّى يؤذن ابن أم مكتوم، فإن من شأنه أن يقارب الصباح بأذانه. وقال أبو حنيفة، والثوري، وزفر، ومحمد بن الحسن، والحسن بن حي، وجمهور أهل العراق من التابعين، ومن بعدهم: لا يجوز الأذان لصلاة الفجر حتَّى يطلع الفجر".

وانظر: الأوسط لابن المنذر (٣/ ٢٩)، مختصر الخلافيات (١/ ٤٦٠ - ٤٧٠)، البيان للعمراني (٢/ ٦١)، إعلام الموقعين (٢/ ٢٢١ و ٣٦٠)، وغيرها.

***

[٤٢ - باب الأذان للأعمى]

٥٣٥ - . . . هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعمى.

• حديث صحيح.

اختلف في هذا الحديث على هشام بن عروة:

أ - فرواه عنه به هكذا:

محمد بن جعفر بن أبي كثير [مدني، ثقة]، ويحيى بن عبد الله بن سالم [مدني، صدوق]، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي [مدني، صدوق، وله أوهام]:

أخرجه مسلم (٣٨١)، وأبو عوانة (١/ ٢٨٠/ ٩٧٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٦/ ٨٣٩)، وأبو داود (٥٣٥)، والبيهقي (١/ ٤٢٧).

ب - ورواه وكيع بن الجراح [كوفي، ثقة حافظ، سمع من هشام بأخرة]، وأبو أسامة حماد بن أسامة [كوفي، ثقة ثبت]، وأنس بن عياض [مدني، ثقة]:

رووه عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن ابن أم مكتوم كان يؤذن [وفي رواية: للنبي - صلى الله عليه وسلم -] وهو أعمى. هكذا مرسلًا.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٠٦)، وابن أبي شيبة (١/ ١٩٦ و ١٩٧/ ٢٢٥٠ و ٢٢٥١).

ج - ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل؛ فكلوا واشربوا حتَّى يؤذن بلال؛ فإن بلالًا لا يؤذن حتَّى يرى الفجر".

أخرجه أبو عوانة (١/ ٢٧٩/ ٩٧٨) مختصرًا بدون المرفوع، بلفظ: أن ابن أم مكتوم كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعمى. وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٦/ ٨٣٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>