للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأما رواية أبي عوانة، فقد روى مثلها موقوفًا على عائشة:

أبو جعفر الرازي [ليس بالقوي] عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت في المستحاضة: "تقعد أيام أقرائها، ثم تغتسل غسلًا واحدًا، ثم توضأ لكل صلاة".

أخرجه أبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٩٩٩).

• والحاصل: أنَّه قد اتفق على رواية هذا الحديث بهذا الإسناد تسعة وثلاثون نفسًا (٣٩):

وخالفهم يحيى بن سعيد الأنصاري [المدني: ثقة ثبت]، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن عروة: أن فاطمة بنت قيس - من بني أسد قريش -: أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت أنها تستحاض، فزعمت أنَّه قال لها: "إنما ذلك عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي، واغسلي عنك الدم، ثم صلي].

أخرجه النسائي (١/ ١١٦ - ١١٧ و ١٨١/ ٢٠١ و ٣٤٩)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٣٦٢/ ٩٠٠)، وفي الأوسط (٣/ ٢١٤/ ١٩٥٢)، وفي الصغير (١/ ١٥٠/ ٢٣٠).

قال الطبراني في الأوسط: "لم يروه عن الأوزاعي إلا ابن سماعة، ولا رواه عنه إلا عمران، وفاطمة بنت قيس، هي: فاطمة بنت أبي حبيش".

وقال في الصغير: "لم يروه عن الأوزاعي إلا ابن سماعة، تفرد به عمران بن أبي جميل، وفاطمة بنت أبي حبيش، واسم أبي حبيش: قيس، وليست بفاطمة بنت قيس الفهرية التي روت قصة طلاقها".

قلت: إسناده صحيح؛ ابن سماعة هو: إسماعيل بن عبد الله بن سماعة: ثقة فاضل، من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم وأثبتهم [التهذيب (١/ ١٥٧)].

وعمران بن أبي جميل؛ هو: عمران بن خالد بن يزيد: دمشقي، ثقة.

لكنه شاذ، بإسقاط عائشة من الإسناد، والصحيح رواية الجماعة.

وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ١٣٩/ ٣٤٨٤): "ولم يذكر عائشة، ووهم في قوله: بنت قيس، وإنما هي: بنت أبي حبيش"، وقال في موضع آخر (١٥/ ٣٧٨/ ٤٠٨٦) عن رواية الأوزاعي هذه: "ووهم فيه، والصحيح: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن فاطمة بنت أبي حبيش".

وانظر في الاختلاف على هشام، وعلى عروة: علل الدارقطني (١٤/ ١٣٧ - ١٤٣/ ٣٤٨٤).

***

[١٠٩ - باب من قال: إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة]

٢٨٤ - قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عقيل عن بُهيَّة، قالت: سمعت امرأة تسأل عائشة، عن امرأة فسد حيضها وأُهريقت دمًا، فأمرني

<<  <  ج: ص:  >  >>