١٣٧١ قال أبو داود: حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن المتوكل، قالا: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر -قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس- عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمةٍ، ثم يقول:"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه".
فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-، وصدرًا من خلافة عمر -رضي الله عنه-.
قال أبو داود: كذا رواه عقيل ويونس وأبو أويس: "من قام رمضان"، وروى عقيل:"من صام رمضان وقامه".
* حديث صحيح، وآخره من قول الزهري
* أخرجه من طريق عبد الرزاق؛ فقرن مالكًا بمعمر: أبو داود (١٣٧١)، وأبو عوانة (٢/ ٢٥٠/ ٣٠٤٥)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (١٥١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٥٥/ ١٧٣١)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (١/ ٤٦٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٣٢٨)، وهو في مصنف عبد الرزاق مقرونًا (٤/ ٢٥٨/ ٧٧١٩). [التحفة (١٠/ ٤٣٦/ ١٥٢٤٨) و (١٠/ ٤٤٢/ ١٥٢٧٠)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨/ ٢٠٤٦٣)، المسند المصنف (٣١/ ٦٣٣/ ١٤٦١٩)].
هكذا رواه عن عبد الرزاق عن معمر ومالك جميعًا: الحسن بن علي الحلواني الخلال [ثقة ثبت حافظ، رحل إلى عبد الرزاق وأكثر عنه، خرج له مسلم عن عبد الرزاق حديثًا كثيرًا. الإرشاد (٢/ ٦٢٣)، تاريخ دمشق (٣٦/ ١٨٣)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٨٠)، التهذيب (١/ ٤٠٦)]، ومحمد بن يحيى الذهلي [ثقة حافظ إمام، قال فيه أحمد:"قدم على عبد الرزاق مرتين، إحداهما بعدما عمي"]، وإسحاق بن إبراهيم الدبري [راوي مصنف عبد الرزاق، وهو: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جدًا، وقد سمع منه بعدما عمي، وروى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة. انظر: اللسان (٢/ ٣٦)].