للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦٦ - باب في الاستخارة]

١٥٣٨ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن مقاتل - خالُ القعنبي -، ومحمد بن عيسى، المعنى واحد، قالوا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي الموالِ: حَدَّثَنِي محمد بن المنكدر؛ أنه سمع جابر بن عبد اللّه، قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يعلِّمنا الاستخارةَ كما يعلِّمنا السورةَ من القرآن، يقول لنا: "إذا همَّ أحدُكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، وليقل: اللَّهُمَّ إني أستخيرُك بعلمك، وأستقدرُك بقدوتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ علام الغُيوب، اللَّهُمَّ فإن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمر - يسميه بعينه الذي يريد - خيرًا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري؛ فاقدُره لي، ويسِّره لي، وباركْ لي فيه، اللَّهُمَّ وإن كنتَ تعلمُه شرًا لي - مثلَ الأول -، فاصرِفْني عنه واصرِفْه عني، واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثم رضِّني به"، أو قال: "في عاجل أمري، وآجله".

قال ابنُ مسلمة، وابنُ عيسى: عن محمد بن المنكدر، عن جابر.

* حديث صحيح

أخرجه البخاري (١١٦٢ و ٦٣٨٢ و ٧٣٩٠)، وقد سبق تخريجه بشواهده في أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٤٣/ ١٢٨).

وقد رواه عن عبد الرحمن بن أبي الموالي جماعة كثيرة من الثقات.

* ولفظ قتيبة بن سعيد [عند البخاري (١١٦٢)]: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا همَّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من كير الفريضة، ثم ليقل: اللَّهُمَّ إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللَّهُمَّ إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني"، قال: ويسمي حاجته.

* ولفظ مطرف بن عبد اللّه أبي مصعب [عند البخاري (٦٣٨٢)]: كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن: "إذا هم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول: اللَّهُمَّ إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللَّهُمَّ إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير

<<  <  ج: ص:  >  >>