بحديث معاذ فإنه يوضحه حديث أبي أمامة الذى أخرجه مسلم (٢٧٦٥) وغيره، ففيه قول الرجل: يا رسول الله إني أصبت حدًّا عليَّ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرأيت حين خرجت من بيتك، أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء؟ " قال: بلى يا رسول الله! قال: "ثم شهدت الصلاة معنا" فقال: نعم يا رسول الله! فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن الله قد غفر لك حدك، أو قال: ذنبك".
وفي هذا الحديث وغيره بيان أن الوضوء يكفر الخطايا، وأنه على فرض صحة الحديث فإنما أمره بالوضوء لأجل تكفير خطيئته، والله تعالى أعلم.
***
[٦٩ - باب الوضوء من مس الذكر]
١٨١ - . . . عبد الله بن أبي بكر: أنه سمع عروة يقول: دخلت على مروان بن الحكم، فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومِنْ مسِّ الذَّكر، فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان: أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مَنْ مسَّ ذكره فليتوضأ".
• حديث صحيح.
انظر تخريجه في مسائل الفقه (٢/ ٩٢).
***
[٧٠ - باب الرخصة في ذلك]
١٨٢ - . . . ملازم بن عمرو الحنفي: حدثنا عبد الله بن بدر، عن قيس بن طَلْق، عن أبيه، قال: قدِمنا على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجلٌ كأنه بدوي، فقال: يا نبي الله! ما ترى في مسِّ الرجل ذَكَره بعد ما يتوضأ؟ فقال:"هل هو إلا مُضغة منه" أو قال: "بَضعة منه".
قال أبو داود: رواه هشام بن حسان، وسفيان الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وجرير الرازي، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق.