٩١٢ - قال أبو داود: حدثنا مسدد: حدثنا أبو معاوية، (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير -وهذا حديثه، وهو أتم-، عن الأعمش، عن المسيَّب بن رافع، عن تميم بن طَرَفة الطائي، عن جابر بن سمرة -قال عثمان: قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فرأى فيه ناسًا يُصلُّون رافعي أيديهم إلى السماء، ثم اتفقا-، فقال:"لَيَنتهِينَّ رجالٌ يُشخِصون أبصارَهم إلى السماء -قال مسدد: في الصلاة - أو لا ترجعُ إليهم أبصارُهم".
• حديث صحيح.
• أخرجه من طريق أبي معاوية:
مسلم (٤٢٨)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٥٣/ ٩٥٩)، وأحمد (٥/ ١٠١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٨/ ٦٣١٦)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٠١/ ١٨١٩)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٧٦)، وابن حزم في المحلى (٤/ ١٥)، والبيهقي (٢/ ٢٨٣).
ولفظه عند مسلم: عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيَنتهِينَّ أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم".
• وأخرجه من طريق جرير بن عبد الحميد:
أبو عثمان البحيري في الرابع من فوائده (٨).
من طريق: الحسين بن إسماعيل القاضي [المحاملي: ثقة إمام مصنف]: ثنا يوسف بن موسى [ابن راشد بن بلال القطان: ثقة]: ثنا جرير، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة الطائي، عن جابر بن سمرة، قال: دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا المسجد، فرأى فيه أناسًا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء، فقال:"لَيَنتهِيَنَّ رجالٌ يشخصون بأبصارهم إلى السماء، أو لا ترجع إليهم أبصارُهم".
وقد انفرد فيه جرير بقوله: رافعي أيديهم إلى السماء، وقال غيره: وهم رافعون أبصارهم، وهو الأقرب للصواب، والأليق بسياق الحديث، والله أعلم.
ولا أستبعد أن يكون دخل لجرير حديث في حديث؛ فإن إنكار النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصحابة رفع الأيدي مروي بهذا الإسناد من حديث جابر بن سمرة مرفوعًا:"ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس" [أخرجه مسلم (٤٣٠)، وسيأتي عند أبي داود برقم (١٠٠٠)] [وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ٤٠٣/ ٣٢٩٨)]، وحديث الباب إنما هو في إنكار رفع الأبصار، كما سيأتي صريحًا من رواية زهير وعلي بن مسهر.