طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة: ٦]، فإن عجزت عن التراب أجزأك التيمم بضرب الأرض الطاهرة كيف ما كانت، وإن لم يكن فيها غبار؛ لقول الله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن: ١٦]، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء.
برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، ونائبه: الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى، وعضوية الشيخ عبد الله بن غديان حفظه الله تعالى.
***
[١٢٣ - باب الجنب يتيمم]
٣٣٢ - خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بُجْدان، عن أبي ذر، قال: اجتمعت غُنَيمة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"يا أبا ذر! أُبْدُ فيها" فبدوت إلى الرَّبَذة، فكانت تصيبني الجنابة، فأمكث الخمس والست، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أبو ذر" فسكتُّ، فقال:"ثكلتك أمُّك أبا ذر، لأمِّك الويل! " فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بعُسٍّ فيه ماء، فسترتني بثوب، واستترتُ بالراحلة، واغتسلت، فكأني ألقيت عني جبلًا، فقال:"الصعيد الطيب وَضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمِسَّه جلدك، فإن ذلك خير".
قال مسدد [شيخ أبي داود]: غُنَيمة من الصدقة، وحديث عمرو أتم.
• حديث حسن.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣١٧)، والترمذي (١٢٤)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام"(١٠٤ و ١٠٥)، والنسائي (١/ ١٧١/ ٣٢٢)، وابن خزيمة (٤/ ٣٢/ ٢٢٩٢)، وابن حبان (٤/ ١٣٥ - ١٤٠/ ١٣١١ و ١٣١٢ و ١٣١٣)، والحاكم (١/ ١٧٦ - ١٧٧)، وأحمد (٥/ ١٥٥ و ١٨٠)، وعبد الرزاق (١/ ٢٣٨/ ٩١٣)، والبزار (٩/ ٣٨٧/ ٣٩٧٣)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٥٧/ ١٧٥)، والطحاوي في أحكام القرآن (١٢٠ - ١٢٢)، ويونس بن حبيب في زوائده على مسند الطيالسي (١/ ٤٨٦/٣٩٠ م)، والمحاملي في الأمالي (٨١)، وابن الأعرابي في المعجم (٧٢٩)، والدارقطني في السنن (١/ ١٨٦ و ١٨٧)، وفي الأفراد (٥/ ٥٢/ ٤٦٤٦ - أطرافه)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٧ و ٨ و ١٧٩ و ١٨٣ و ٢١٢ و ٢٢٠)، وفي المعرفة (١/ ٢٩٧/ ٣٣٦)، وفي الخلافيات (٢/ ٤٣٧ و ٤٥٥ و ٥١٠/ ٧٨٢ و ٨٠٢ و ٨٠٣ و ٨٤٩)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٨٦٣ و ٨٧٤ و ٨٧٥ و ٨٧٦ و ٨٧٧ و ٨٧٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٥١ و ٢٣٩/ ٢٩ و ٢٣٨).