والبيهقي في السنن (٢/ ٢٦٢) و (٣/ ٣٣٨)، وفي المعرفة (٢/ ١١٢/ ١٠٣٤)، وفي إثبات عذاب القبر (١٨ و ١٩)، وأبو القاسم المهرواني في فوائده "المهروانيات"(١٥٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٥/ ٣٦٤ - ١٣٧/ ١٣٦٧ و ١١٣٨).
* وله إسناد آخر في الصحيح:
رواه ابن جريج، ووهيب بن خالد:
قال ابن جريج: حدثني منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أبي بكر، أنها قالت: فزع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا -قالت: تعني يوم كسفت الشمس-، فأخذ درعًا حتى أُرك بردائه، فقام للناس قيامًا طويلًا، لو أن إنسانًا أتى لم يشعر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ركع ما حدَّث [نفسه] أنه ركع، من طول القيام.
وفي رواية لابن جريج [عند أحمد]: فلو جاء إنسان بعدما ركع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لم يعلم أنه ركع، ما حدَّث نفسه أنه ركع، من طول القيام، قالت: فجعلت أنظر إلى المرأة التي هي أكبر مني، وإلى المرأة التي هي أسقم مني قائمة، وأنا أحقُّ أن أصبر على طول القيام منها.
وفي رواية وهيب [عند مسلم]: كسفت الشمس على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ففزع فأخطأ بدرعٍ حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك، قالت: فقضيت حاجتي، ثم جئت ودخلت المسجد، فرأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمًا، فقمت معه، فأطال القيام، حتى رأيتني أريد أن أجلس، ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة، فأقول هذه أضعفُ مني، فأقوم، فركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام، حتى لو أن رجلًا جاء خُيِّل إليه أنه لم يركع.
أخرجه مسلم (٩٠٦)، وأبو عوانة (٢/ ٩٤/ ٢٤٣٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٩٠/ ٢٠٣٧)، وأحمد (٦/ ٣٤٩ و ٣٥١)، وعبد الرزاق (٣/ ١٠١/ ٤٩٢٧)، وابن المنذر (٥/ ٣٠٨/ ٢٩١٤)، والبيهقي (٣/ ٣٤٢).
• وقد ذكرت لحديث أسماء هذا فيما تقدم إسنادين آخرين، أحدهما في صحيح البخاري (٧٤٥)، راجع الحديث المتقدم برقم (١١٨١).
* * *
[٢٦٧ - باب من قال: يركع ركعتين]
١١٩٣ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني: حدثني الحارث بن عمير البصري، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل يصلي ركعتين، ركعتين، ويسأل عنها، حتى انجلت.