١١٩٤ - . . . حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يكد يركع، ثم ركع، فلم يكد يرفع، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع، ثم رفع، فلم يكد يسجد، ثم سجد، فلم يكد يرفع، ثم رفع، وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، ثم نفخ في آخر سجوده، فقال:"أُف أُف"، ثم قال:"ربِّ! ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون؟ " ففرغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من صلاته، وقد أَمحَصَتِ الشمس، وساق الحديث.
* حديث صحيح دون إفراد الركوع، ودون تعيين حروف النفخ
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٩٣/ ٥٥٢)، والطحاوي (١/ ٣٢٩)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٥٦٨/ ١٤٤٦٧)، وفي الدعاء (١٧٧٨)، والبيهقي (٢/ ٢٥٢).
رواه عن حماد بن سلمة: موسى بن إسماعيل، وعارم أبو النعمان محمد بن الفضل، وأسد بن موسى، وحجاج بن منهال، وأبو صالح الحراني عبد الغفار بن داود بن مهران [وهم ثقات].
* ورواه شعبة، وزائدة بن قدامة، وزيد بن أبي أنيسة، وجرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد اللَّه الواسطي، وفضيل بن عياض، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، ومسعود بن سعد الجعفي [وهم ثقات]، ومسعر بن كدام [ثقة ثبت، ولا يصح عنه]، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت [ضعيف]:
عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: انكسفت الشمس يومًا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي، حتى لم يكد يركع ثم ركع، فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه، فلم يكد أن يسجد ثم سجد، فلم يكد أن يرفع رأسه، فجعل ينفخ ويبكي، ويقول:"ربِّ ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم، ربِّ ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون، ونحن نستغفرك"، فلما صلى ركعتين انجلت الشمس، فقام فحمد اللَّه تعالى وأثنى عليه، ثم قال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا فافزعوا الى ذكر اللَّه تعالى". لفظ جرير عند الترمذي، وزاد عند ابن خزيمة: ثم قال: "لقد عُرضت عليَّ الجنةُ حتى لو شئتُ تعاطيتُ قِطفًا من قطوفها، وعُرضت علي النار فجعلت أنفخها، فخفت أن يغشاكم، فجعلت أقول: ربِّ ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ربِّ ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون؟ "، قال: "فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة، كانت تحبسها فلم تُطعِمْها، ولم تَسقِها، ولا تتركها تأكل من خشاش الأرض، فرأيتها كلما أدبرت نهشتها، وكلما أقبلت نهشتها في النار، ورأيت صاحب السِّبتيتين أخا بني دَعدَع [وفي رواية جرير عند ابن حبان: ورأيت فيها