للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحول البصري، وشك في روايته، ولم يضبط إسناده، ونسي أنه عن عبد الله بن سرجس؛ لعزة أحاديثه وقلتها، والله أعلم.

* وفي الباب:

١ - حديث ابن بحينة:

روى عبد الله بن مسلمة القعنبي: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك بن بحينة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر برجل يصلي، وقد أقيمت صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو، فلما انصرفنا أحطنا نقول: ماذا قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قال لي: "يوشك أن يصليَ أحدُكم الصبحَ أربعًا".

أخرجه مسلم (٧١١/ ٦٥).

قال مسلم: قال القعنبي: "عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه".

ثم قال مسلم: "وقوله: عن أبيه؛ في هذا الحديث خطأ".

وعلى هذا فما كتبه الدارقطني في تتبعه (١٥٣) لا وجه له، إذ قال: "وأخرج مسلم: حديث القعنبي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه: "أتصلي الصبح أربعًا؟ ".

والصواب: قول من لم يذكر عن أبيه".

قلت: لا ينبغي أن يستدرك على مسلم مثل ذلك، فإن مسلمًا قد أسقط عمدًا من إسناد القعنبي قوله: عن أبيه، ثم بين أن القعنبي قد زادها في إسناده، ثم خطَّأه مسلم بعد ذلك بصريح العبارة، وانتقد عليه هذه الزيادة التي تفرد بها، ثم أتبعها برواية أبي عوانة عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن ابن بحينة، على الصواب، فكيف يتتبع مسلم في تصرفه، وهو نفسه الذي أعلها، وبين غلط راويها، والله المستعان.

وقد دافع أبو مسعود الدمشقي - في أجوبته (٢٥) - عن الإمام مسلم، وبين حسن تصرفه في الحديث، ورد على الدارقطني تعقبه على مسلم، وكان مما قال: "وأسقط مسلم: "عن أبيه" في أول الحديث في نفس الحديث، وبينه في عقبه"، ثم قال: "وهذا أخطأ فيه القعنبي على إبراهيم، وكذلك رواه أبو رويق عبد الرحمن بن خلف، عن إبراهيم، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه.

ولم يتابع القعنبي في قوله عن إبراهيم بن سعد على هذا؛ أخطأ فيه، كما قال مسلم.

ورواه مسلم في عقبه: عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن سعد، عن حفص بن عاصم، عن ابن بحينة، قال: أقيمت الصلاة ... الحديث، ولم يسمه".

* ورواه يعقوب بن سفيان: ثنا ابن قعنب، وأبو صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو، قال: فلما انصرفنا أحطنا به: ماذا قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قال: "يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>