أخرجه أحمد (٣/ ١٣ و ١٤ و ٨٥ و ٩٦)، والطيالسي (٣/ ٦٢٥ / ٢٢٨٨)، وأحمد بن منيع في مسنده (٧/ ٢٤ و ٢٥/ ١٢٤٣ - مطالب)، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٢ / ٢٩٤٠٧)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٣٢٧)، والطحاوي (٢/ ١٧٧).
ففي هذا الحديث بيان الحد الَّذي ترفع إليه الأيدي في الدعاء، وهو صريح فيه، ولا أرى بشر بن حرب إلا واهمًا في كلا الحديثين، وما هو إلا اضطراب منه، فمرة يجعله عن ابن عمر، ومرة يجعله عن أبي سعيد، وهو حديث منكر، كما صرح بذلك جماعة من الحفاظ، والله أعلم.
وأما ما رواه جبارة بن المغلس: ثنا حماد [يعني: ابن زيد]، عن بشر بن حرب، قال: قال ابن عمر: رأيتُكم، رفعْتُم أيديكم في الصلاة! والله إنها لبدعة، ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا قط، وقال حماد: وضع يده عند حنكه هكذا.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٩).
فهو من أباطيل جبارة بن المغلس، فإنه: ضعيف؛ يروي أحاديث كذب، لا يتعمدها.
وأما ما رواه ابن عدي، قال: ثنا عبد الله بن حمدويه البغلاني بمكة: ثنا محمود بن آدم: ثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن أبي عمرو الندبي، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يرفع يديه في التكبير فوق صدره.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٩).
فإن رجاله ثقات؛ عدا شيخ ابن عدي، عبد الله بن حمدويه البغلاني: شيخ يروي عنه العقيلي وابن عدي وأبو بكر الإسماعيلي وغيرهم، وترجم له الإسماعيلي في معجم شيوخه (٣٠٩)، وكذا الخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٤٤٦)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ فلعل التبعة فيه عليه، فإن هذه الرواية وهمٌ؛ وإنما العمدة على ما رواه ابن حبان في المجروحين (١/ ١٨٦) بإسناد صحيح إلى الحسين بن واقد، عن أبي عمرو الندبي بشر بن حرب، قال: حدثني ابن عمر، قال: والله ما رفع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فوق صدره في الدعاء، وتقدم، والله أعلم.
***
٧٤٢ - . . . مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا ابتدأ الصلاةَ يرفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما دون ذلك.
قال أبو داود: لم يذكر: "رفعهما دون ذلك" أحدٌ غيرُ مالك فيما أعلم.
• موقوف صحيح، دون قوله: رفعهما دون ذلك.
تقدم تخريجه تحت الحديث السابق.
***