للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفرد به عنه: أحد شيوخ بقية المجهولين؛ إسحاق بن مالك الحضرمي، قال الأزدي: "ضعيف"، وقال البيهقي عن إسناد فيه بقية عن إسحاق بن مالك هذا: "في إسناده من يجهل من مشايخ بقية"، وقال ابن القطان: "لا يعرف" [السنن الكبرى (١٠/ ٤١)، اللسان (٢/ ٧٠)].

• ورواه بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة، والذي يخفي القرآن كالذي يخفي الصدقة".

وفي رواية: "من خَفتَ بالقرآن فهو كالذى يَخْفِتُ بالصدقة، ومن جهر بالقرآن فهو كالذى يجهر بالصدقة".

أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ١٨٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٣٩/ ٧٩٣٣).

قلت: هو حديث باطل؛ بشر بن نمير القشيري: متروك، متهم.

قال ابن حبان في بشر بن نمير، وقد أورد هذا الحديث في ترجمته: "منكر الحديث جدًّا، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم، أو منهما معًا؛ لأن القاسم ليس بشيء في الحديث".

وقال ابن عدي في الكامل (٢/ ٧) في ترجمة بشر: "وعامة ما يرويه عن القاسم وعن غيره لا يتابع عليه، وهو ضعيف كما ذكروه".

° فائدة: أورد الغزالي في إحيائه (١/ ٢٧٨) حديثًا مرفوعًا بلفظ: "فضل قراءة السر على العلانية؛ كفضل صدقة السر على صدقة العلانية"، ولم يذكر صحابيه، ولم يعزه لأحد، وكذلك العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٨٨٢)، والذي يظهر لي - والله أعلم - أنه: لا أصل له بهذا اللفظ.

وإنما يروى نحو هذا بلفظ مغاير في: فضل صلاة الليل على صلاة النهار، عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وعن القاسم بن محمد مقطوعًا عليه [انظر: ما أخرجه ابن المبارك في الزهد وزيادات المروزي عليه (٢٣ و ٢٥ و ١٥١)، وعبد الرزاق (٣/ ٤٧/ ٤٧٣٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٧٢/ ٦٦١٠) و (٧/ ١٠٦/ ٣٤٥٥٣)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (١٢ و ٢٣٤)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٣٥٤٤)، وأبو العباس الأصم في الثاني من حديثه (١٧٩ - رواية أبي بكر الطوسي)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٥/ ٨٩٩٨ و ٨٩٩٩) و (١٠/ ١٧٩/ ١٠٣٨٢)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ٤٥٥)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٦٧) و (٥/ ٣٦) و (٧/ ٢٣٨)، والبيهقي في السنن (٢/ ٥٠٢)، وفي الشعب (٥/ ٣٩٧ - ٣٩٩/ ٢٨٣١ - ٢٨٣٣)، وغيرهم] [وقد وهم بعضهم فيه على الثوري فرفعه، والمحفوظ الوقف، قال أبو علي النيسابوري الحافظ: "لم يرفعه غير مخلد بن يزيد، وأخطأ فيه، والصحيح موقوف"، وقال أبو نعيم بعد ما أخرجه من طريق منصور بن المعتمر عن زبيد عن مرة عن ابن مسعود موقوفًا: "رواه شعبة ومسعر والثوري مثله موقوفًا، ورواه مخلد بن يزيد الحراني عن الثوري، فتفرد برفعه"].

<<  <  ج: ص:  >  >>