للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - لا غاية ولا هدف.

٥ - لا خصوصيات ولا مطلقات ولا ثوابت.

٦ - مادية العالم، وهو أظهر في التيارات الفكرية المادية (١).

وقد سارت علمانية العلم المسار نفسه، فكان لها مظاهر خطيرة، منها ما هو في صلب النشاط العلمي ومنها ما هو من المتخيل حول العلم، ومن تلك المظاهر:

١ - تصور بديل عن الخالق سبحانه لتفسير الظواهر المختلفة، بحيث يرفضون إعادة الأمر لله، فالعلمانية تُبعد الله عن أي تفسير للعالم المخلوق، والعالم يحوي داخله ما يكفي لتفسيره دون حاجة إلى اللجوء إلى أي شيء خارج النظام الطبيعي (٢).

٢ - ترك البحث في الغايات والاكتفاء بالتفسير، أو ذكر غايات مثالية ذهنية لا تجيب عن حيرة الناس وتساؤلاتهم الفطرية، وهو مرتبط بالمظهر الأول، كما أنه يرتبط بإغفال العلمانية للبعد الأخروي.

٣ - التذبذب بين "آلية - ميكانيكية - وحتمية" الظواهر، ومنع أي تغير فيها إلا ما تقره عقولهم المرتبطة بالتصور النيوتني، وبين النسبية واللايقين المتروكة للمادة المرتبطة بالتصور المعاصر "النسبية والكوانتم"، وعدم الإقرار بالربوبية، ورفض الإيمان بالخلق والقدر.

٤ - رفض أي تفسير ديني وإن كانت النفوس تقبله وتقر به الفطر وتقبله العقول السليمة، وذلك يعود لمرض الشبهات وأمراض النفاق والإلحاد.

٥ - انشغال العلم بمجالات ليست من اختصاصه، ولاسيّما في الجانب الديني، وقد برز ذلك مع غرور التيارات العلموية التي تزعم شمولية العلم العلماني، وسيأتي لها مبحث مستقل.

٦ - إغفال العلاقة بالأصول الدينية، فنشاط العلم يكون في التصور العلماني


(١) انظر: العلمانية تحت المجهر، د. عبد الوهاب المسيري، د. عزيز العظمة ص ٦٢ - ٦٣، ٨٦ - ٨٩ والكلام للمسيري.
(٢) انظر: المرجع السابق ص ٥٧، من كلام المسيري.

<<  <  ج: ص:  >  >>