للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- التغريب نشاط غربي هدفه تذويب المجتمعات الأخرى، وإلحاقها بطابع الثقافة الغربية.

- التغريب نشاط طائفة منبهرة بالحضارة الغربية تسعى إلى تقليد الغرب من جهة، ومن جهة أخرى تبذل جهدها لنشر دعوتها في مجتمعها.

- التغريب حالة ثقافية هدفها تحويل العالم إلى حال على شاكلة الغرب الحديث.

- التغريب حالة مرضية، وبهذا يختلف عن النشاطات الصحية الإيجابية مثل التجديد والإصلاح والنهضة والتحديث.

- التغريب حالة عامة، يشترك فيها أطراف من جميع فئات المجتمع: المثقف والتاجر والسياسي وعوام الناس، ويأخذ أشكالًا مختلفة ثقافية وفكرية وفنية وسلوكية و. . . .

- التغريب حالة سمحت بتلاقي كل القوى النافرة من الإِسلام أو المعادية له تحت مظلة واحدة، فنجد اليهودي والنصراني والمسلم الضال والملحد في التيار الفكري التغريبي الواحد، ومن ثم وجدت الأقليات الدينية فرصتها في التغريب.

- التغريب تيار شارك الغرب مشكلاته وانحرافاته، ومنها المشكلات التي ارتبطت بالعلم الحديث ونظرياته وفلسفته.

وينطبق على المسلمين من هؤلاء قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟! " (١)، فهذا الوصف العجيب في بيان شدّة المتابعة حتى لو كان فيما يخالف العقل الصحيح والفطرة السليمة نجده منطبقًا على المتغربين؛ فعندهم تتبع لحال الغرب في كل شيء؛ في الفكر والثقافة، في الفن والأدب، في طريقة العيش والحياة والسلوك، في القيم، وفي


(١) في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، البخاري برقم (٧٣٢٠)، كتاب الاعتصام، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لتتبعن سنن من كان قبلكم"، وعند مسلم، برقم (٢٦٦٩)، كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>