= أنصار السنة المحمدية [وهي جماعة مشهورة في مصر والسودان وغيرهما، وكان لأصحابها دور كبير في نشر السنة ومواجهة البدع، وقد شارك أفاضل أعضائها في النهضة العلمية للملكة العربية السعودية ومنهم مؤسسها الشيخ "محمد حامد الفقي"، والشيخ "عبد الرزاق عفيفي" الذي درس بدار التوحيد -الطائف، ومعهد عنيزة ودرَسَ عليه الشيخ محمد بن صالح العثيمين بعض المواد، ثم درّس بمعهد الرياض ثم مشاركته بتأسيس كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض وتدريسه فيهما، وشارك في إعداد مناهج المعهد العالي للقضاء وإدارته والتدريس فيه، ثم تولى منصب نائب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، واختير عضوًا في هيئة كبار العلماء إلى غير ذلك من أعماله، وممن تولى رئاستها الشيخ "عبد الرحمن الوكيل" وعمل أستاذًا للعقيدة بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة بمكة إلى وفاته، وكذا الشيخ "محمد خليل هراس" الذي كان نائبًا لرئيس الجماعة في فترة من فتراتها ثم درّس بنفس الكلية السابقة، وأنشأ فرع العقيدة بقسم الدراسات العليا وترأسه إلى وفاته، ومن أعلامها الشيخ المحدث "أحمد محمد شاكر" وقد كان من شيوخه الشيخ "محمد رشيد رضا" وإن لم يدخل معهده، صاحب المؤلفات والتحقيقات المعروفة عند طلاب العلم، وكان من أعلام الجماعة الشيخ "محمد عبد الظاهر أبو السمح" وهو ممن درّس التجويد في معهد الشيخ محمد رشيد رضا وتعلم منه في الوقت نفسه، ثم أصبح إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بالمسجد الحرام وأسس دار الحديث بمكة على غرار دار الدعوة والإرشاد للشيخ محمد رشيد رضا، ومنهم الشيخ "محمد علي بن علي عبد الرحيم" الذي دَرَس في معهد الشيخ محمد رشيد ولازمه إلى وفاته ثم أصبح عضوًا في جماعة أنصار السنة المحمدية وترأسها فترة، وكان من المصاحبين للشيخ عبد الرزاق عفيفي في المشاركة ببناء نهضة بلدنا العلمية فشارك في تأسيس المدارس والمناهج، ومما عرف عنه اهتمامه بعلم الجغرافيا وكان نابغًا فيها حتى قيل: إنه فاق المتخصصين فيها، فعمل في السعودية ما يقرب من ثلاثة وعشرين عامًا]، [نظرًا لأثر الشيخ محمد رشيد في أغلب مؤسسي أنصار الجماعة وكون بعضهم ممن درس في دار الدعوة والإرشاد، فقد عرضت أشهر شخصياتهم في مصر من خلال الدراسة الجميلة عن هذه الجماعة للدكتور أحمد الطاهر، جماعة أنصار السنة المحمدية. . . . ص ١٥٧ - ٢٩٣]، وكان من مدرسة الشيخ محمد رشيد رضا أيضًا الشيخ "محمد بهجت البيطار" السوري وعند زيارته لمكة سنة (١٣٤٥ هـ) استبقاه الملك عبد العزيز وجعله مديرًا للمعهد العلمي السعودي ثم ولاه القضاء ثم استعفى منه، فواصل التدريس في الحرم، ثم دُعي لإنشاء دار التوحيد بالطائف وبقي سنين في السعودية، وكان عارفًا باللغة الفرنسية مع إجادته للعربية فضلًا عن العلوم الشرعية، [انظر: منهج الشيخ محمد رشيد في العقيدة ص ٩١، وانظر: علماء الشام في القرن العشرين. . . .، محمد الناصر ص ١٦٦]، والشيخ "محمد عبد الرزاق حمزة" الذي أصبح من أئمة الحرم المكي فيما بعد، وغيرهم، [انظر: المرجع السابق، منهج. . . . ص ٩١ - ٩٢].