فقد قدمنا أنَّ الله أمرها بالرجوع.
وقيل بالذهاب، قال أبو حيان: إنْ أريد بالطريق الحسيّ فهو مفعول به، وإن أريد المعنوي فهو ظرف.
(سَحيق) : بعيد.
(سَخرْنَاهَا لكم) :
أي كما أمرناكم بهذا كلِّه سخرناها لكم.
وقال الزمخشري: التقدير مثل التسخير الذي علمتم سخَّرْنَاها لَكم.
(سَبْعَ طرائق) :
سموات، واحدتها طريقة، وسمِّيت بذلك، لأنها بعضها فوق بعض، كمطارقة النعل.
وقيل: يعني الأفلاك، لأنها طرق الكواكب.
(سامِرًا) :
مشتق من السمر، وهو الجلوسُ بالليل للحديث، وكانت قريش تجتمع في الليل بالمسجد يتحدثون بسبِّ رسول اللَه - صلى الله عليه وسلم.
والمعنى أنهم سامرون بذكره وسبِّه.
و (سامِرًا) مفرداً بمعنى الجمع، وهو منصوب على الحال.
(سَراب) :
هو ما يرى في الفَلوات مِنْ ضوء الشمس في الهَجيرة حتى يظهر كأنه ماء يجري على وَجْه الأرض.
وشبَّه اللهُ به أعمال الكفار في الآخرة بأنها لا تنفعهم، بل يضمحل ثوابها كما يضمحل السراب.
والتمثيل الثاني في قوله: (أو كظلمات) ، يقتضي بطلانَ أعمالهم في الدنيا.
وأنها في غاية الفساد والضلال، كالظلمات التي بعضها فوق بعض.
(سنَا بَرْقِه) :
السنا - بالقصر الضوء، وبالمد المجد والشرف.
(سبَأ) :
قبيلة من العرب، سُمِّيت باسْمِ أبيها الذي تناسلت منه.
وقيل باسم أمها.
وقيل باسم موضعها، والأول أشهر، لأنه ورد في الحديث.
(سرْمَدا) :
دائماً، وفيه تعديد النعم على عبيده، بحيث جعل لهم اختلاف الملَوَان، هذا لراحتهم، وهذا لعنائهم وشغلهم، وخِلْفَةً لمَنْ أراد أن يذَّكرَ أو أرادَ شكوراً.