(وشارِكْهم في الأمْوَال) :
بكسبهم للربا والحرام، وإنفاقها في المعاصي، وغير ذلكَ، والأولاد باستيلاد أولاد الزنى، وتسمية الولد عبد شمس وعبد الحارث وشبه ذلك.
(وعِدْهم) :
من المواعدة الكاذبة من شفاعة الأصنام وغير ذلك.
(وكيلاً) :
قدمنا أن الوكيل هو القائم بالأمور الكافي.
(وَصيد) :
باب الكهف، وقيل عتبته.
(ولْيَتَلَطَّف) :
أي في اخْتِفائه، وتخيّله، لأنهمِ خافوا على أنفسهم في بَعث أحدهم إلى المدينة، وكانت الورق التي أعطوها فضة تزودوها حين خروجهم إلى الكهف، وأخذ من قضيتهم: تزود المسافر أفضل مِن تركه.
فإن قلت: كيف اتصل بعث أحدهم بتذكر مدة لبثهم؟
فالجواب كأنهم قالوا: (ربُّكم أعلم بما لبِثْتم) ، ولا سبيلَ
لكم إلى العلم بذلك، فخذوا فيما هو أهم من هذا وأنفَع لكم، فابعثوا أحدكم إلى المدينة.
قيل إنها طرسوس.
(وَلبِثوا في كَهفِهم ثلاثَ مائةٍ سِنينَ وازْدَادوا تِسْعاً) :
في هذه الآية قولان:
أحدهما أنه حكاية حال عن أهل الكهف، يدل على ذلك ما في قراءة ابْنِ مسعود: وقالوا لبثوا في كهفهم، وهو معطوف على قوله:
(سيقولون ثلاثةٌ رابعهم كَلْبُهم) ، فقوله: (قُل الله أعْلَم بما لَبِثوا) .
ردَّ عليهم في هذا العدد المحكي عنهم.
والقول الثاني أنه من كلام الله تعالى وأنه بيان لما أجمل في قوله: (فضرَبْنَا
على آذَانِهم في الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) ، ومعنى قوله (قل الله أعلم
بما لبثوا) ، أي أنه أعلم من الذين اختلفوا فيهم.
وقد أخبر بمدة لبثهم، فإخباره هو الحق، لأنه أعلم من الناس، فكان قوله: (قُل الله أعلم)