للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البيهقي في شح الأسماء الحسنى: قوله: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ) ... الخ تفسير للقيَّوم.

(يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ) .

فيذبحون وما بعده تفسير للسوء.

(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) .

فَخَلَقه وما بعده تفسير للمثل.

(لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) .

فُتْلقُون ... الخ تفسير لاتخاذهم أولياء.

(الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) .

قال محمد بن كعب القرظي: (لَمْ يَلِدْ) ... الخ تفسير للصّمد.

وهو في القرآن كثير.

قال ابن جنّي: ومتى كانت الجملة تفسيرا لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها، لأن تفسير الشيء لاحق به ومتمّم له، وجار له مجرى بعض أجزائه.

[النوع الثالث عشر: وضع الظاهر موضع المضمر]

ورأيت فيه تأليفاً مفرداً لابن الصائغ، وله فوائد:

منها: زيادة التقرير والتمكين، نحو: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) .

(وبالحق أنزلنَاهُ وبالحق نزل) .

(إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٦١) .

(لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) .

ومنها: قصد التعظيم، نحو: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٨٢) .

(أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢) .

(وقرآنَ الفَجْرِ إنَّ قرآنَ الفجْرِ كان مشهوداً) .

(ولِبَاسُ التَقْوَى ذلك خير) .

ومنها: قصدُ الإهانة والتحقير، نحو: (أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>