[ضمير الشأن والقصة]
ويسمى ضمير المجهول، قال في المغني: خالف القياس من خمسة أوجه:
أحدها عَوْده على ما بعده لزوماً، إذ لا يجوز للجملة المفسّرة له أن تتقدَّم عليه، ولا شيء منها.
والثاني أنَّ مفسّره لا يكون إلا جملة.
والثالث أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد، ولا يُعطف عليه، ولا يبْدَل منه.
والرابع أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو ناسخ.
والخامس أنه ملازمٌ للإفراد، ومن أمثلته: (قلْ هو الله أحَد) .
(فإذا هِيَ شاخِصَةٌ أبصارُ الذين كفروا) .
(فإنّها لا تَعْمَى الأبصارُ) .
وفائدته الدلالةُ على تعظيم المخبر عنه وتفخيمه، بأن يذكر أولاً مبْهَماً ثم يُفَسر.
[تنبيه:]
قال ابن هشام: متى أمكن الحَمْلُ على غير ضمير الشأن فلا ينبغي أن يُحْملَ
عليه، ومِنْ ثَمَّ ضعف قول الزمخشري في: (إنَّهُ يَرَاكم هُوَ وقَبيلهُ) : إن اسم (إن) ضمير الشأن، والأوْلى كونه ضمير ْالشيطان، ويؤيده قراءة: (وقَبِيلَه) بالنصب، وضمير الشأن لا يعطف عليه.
[قاعدة]
جمع العاقلات لا يعودُ عليه الضمير غالباً إلا بصيغة الجَمْع، سواء كان للقلَّة
أو للكثرة، نحو: (والوالِدَاتُ يُرْضِعنَ) ، (والمطلَقَاتُ يَتَرَبَّصْن) .
وورد الإفراد في قوله: (وأزْوَاجٌ مُطَهَّرة) ، ولم يقل مطهرات.
وأما غَيْر العاقل فالغالب في جمع الكثرة الإفراد، وفي القلّة الجمع.