(رُبَّ) : حرف في معناها ثمانية أقوال:
أحدها: أنها للتقليل دائماً، وعليه الأكثرون.
الثاني: للتكثير دائماً، كقوله: (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) ، فإنهم يكثر منهم تَمنّيِ ذلك.
وقال الأولون: هم مشغولون بغمرات الأهوال فلا يفيقون بحيث يتمنّوْنَ ذلك إلا قليلا.
الثالث: أنها لهما على السواء.
الرابع: للتعليل غالبا والتكثير نادراً، وهو اختياري.
الخامس: عكسه.
السادس: لم توضع لواحد منهما، بل هي حرف إثبات لا يدل على تقليل
ولا تكثير، وإنما يفعل ذلك من خارج.
السابع: للتكثير في موضع المباهاة والافتخار.
وللتقليل فيما عداه.
الثامن: لمبْهَمِ العدد تكون تقليلاً وتكثيراً، وتدخل عليهما فتكفّهما عن عمل الجرّ.
وتدخل على الجمل، والغالب حينئذ دخولها على الفعلية - الماضي فعلها
لفظاً ومعنى، ومن دخولها على المستقبل الآية السابقة.
وقيل: إنه على حدّ (ونُفِخَ في الصّورِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute