(مَرِيدًا) : يعني إبليس، ومعناه أنه قد عدم من الخير.
وظهر شرّه، من قولهم: شجرة مَرْدَاء إذا سقط ورَقها، وظهرت عيدانها.
ومنه غلام أمرد، إذا لم يكن في وجهه شَعر.
(مَحِيصا) : أي مَعْدَلا ومهرباً.
(مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) .
دخلت (من) للتبعيض رِفْقاً بالعباد، لأن الصالحات على الكمال لا يطيقها
البشر، واشترط مع فعلها الإيمان، لأنه لا يقبَل عملٌ إلا به.
(مَسِيح) - بالحاء الهملة: لقب لعيسى ابن مريم، ومعناه
الصديق، وقيل الذي لرجله أخْمَص.
وقيل الذي لا يمسح ذا عاهة إلا برئ.
وقيل الجميل.
وقيل الذي يمسح الأرْضَ، أي يقطعها.
وبالخاء المعجمة: الدجّال، لعنه الله.
وقيل بالحاء المهملة.
(موْقوذة) : هي المضروبة بعصا أو حجر وشبْه ذلك، ثم
تترك حتى تموت، وتؤكل بغير ذكاة.
(مَخْمَصَةٍ) : مجاعة.
(مَكنَّاهمْ في الأَرْض) : ثَبَّتناهم فيها وملكناهم، والضمير
عائد على القَرْن، لأنه في معنى الجماعة.
(ما المسيح ابْن مَرْيَمَ إِلاَّ رَسول) : في هذه الآية رَدّ على
النصارى الذين غَلوا فيه، وقالوا: إنه ابن الله.
فردَّ اللَّهُ عليهم بأنه عبده، وكلمته التي هي كنْ من غير واسطة أبٍ ولا نطفة.
(ورُوحٌ منه) ، أي ذو روح منه، فمِنْ هنا لابتداء الغاية.
والمعنى من عنده، وجعلَه من عنده، لأنه
أرسل به جبريل إلى مريم عليها السلام.
(مائدة) : هي التي عليها طعام، فإن لم يكن عليها طعام
فهي خِوَان.