للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الْمعْلَمة في وجوهها، فهو من السما بمعنى العلامة.

وقيل: الْمُعَدَّة للجهاد، وقد قدمنا أنَّ المسوَّمة في حجارة قَوْمِ لوط المكتوب عليها أسماء أصْحَابها.

(مُحَرَّرًا) : أي عتيقاً مِنْ كلّ شغل إلاَّ خدمة المسجد.

وقائل هذه المقالة حنّة - بالنون - امرأة عمران، وهي أم مريم.

(مصَدِّقاً بكلمةٍ من الله) :

أي مصدّقاً بعيسى عليه السلام، مؤمناً به.

وسمّي عيسى كلمة الله، لأنه لم يوجد إلا بكلمةِ الله وَحْدَها.

وهي قوله: كنْ، لا بسببٍ آخر، وهو الولد كسائر بني آدم.

(ممْتَرين) : شاكين.

(موتوا بغَيْظكم) : تقريع وإغاظة.

وقيل دعاء.

(مسَوَّمِين) - بفتح الواو وكسرها، أي معلَمين، أو معْلمين خيلهم أو أنفسهم.

وكانت سما الملائكة يوم بَدْر عمائم بيضاء، إلا جبريل

فإنه كانت عمامته صفراء.

وقيل: كانوا بعمائم صفر.

وكانت خيلهم مجزوزة الأذناب.

وقيل: كانوا على خيل بُلق.

(ما جعله اللَّهُ إلا بشْرَى) :

الضمير عائد على إنزال الملائكة والإمداد بهم.

(مضَاعَفة) :

كانوا يزيدون في الرّبا عاماً بعد عام.

(مؤَجَّلاً) ، نصب على المصدر، لأن المعنى كتب الموت كتاباً.

وقال ابن عطية: نصب على التمييز

(متَوَكّلين) :

التوكل هو الاعتماد على الله في تحصيل المنافع أو حِفْظها بعد حصولها، وفي رَفْع المضرة، ورَفعها بعد وقوعها، وهو من أَعْلَى المقامات، لوجهين: أحدهما قوله تعالى: (إن الله يحِبُّ الْمتَوَكلين) .

والآخر المكان الذي في قوله تعالى: (ومَنْ يَتَوكَلْ على الله فهو حَسْبهُ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>