قال الفارسي: ويدل على ذلك قَطْعُ همزها ولزومها.
وقال آخرون: هي مزيدة للتعريف تفخيمًا وتعظيمًا، وأصله إِلاَه أو وِلَاه.
وقال قوم: هي زائدة لازمة لا للتعريف.
وقال بعضهم: أصله هاء الكناية، زيدت فيه لام الملك، فصار له، ثم زيدت
أل تعظيما، وفخَّموه توكيداً
وقال الخليل، وخلائق: هي من بنْيَة الكلمة، وهي أصلُ علَم لا اشتقاق له
ولا أصل.
[خاتمة]
أجاز الكوفيون وبعضُ البصريين وكثير من المتأخرين نيابة " ال " عن الضمير
المضاف، وخرجوا على ذلك: (فإن الجنّةَ هي الْمَأوَى) .
والمانعون يقدرون له.
وأجاز الزمخشري نيابتها عن الظاهر أيضاً.
وخرّج عليه: (وعلَّم آدمَ الأسماءَ كلَّها) .
قال: وأصل الأسماء المسميات.
***
(ألَا) - بالفتح والتخفيف - وردت في القرآن على أوجه:
أحدها: التنبيه، فتدل على تحقيق ما بعدها.
قال الزمخشري: ولذلك قلَّ وقوع الجمل بعدها إلا مصدّرةً بنحو ما يُتلقى به اسم القسم، وتدخل على الاسمية والفعلية، نحو: (ألاَ إنهم هم السفهاءُ) .
(أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ) .
قال في المغني: ويقول المعربون فيها:
حرف استفتاح فيبيِّنون مكانها ويُهملون معناها.
وإفادتها التحقيق من جهة تركبها من الهمزة، ولا، وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق، نحو: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠) .
الثاني والثالث: التحضيض والعرض، ومعناها طلب الشيء، لكن الأول
طلب بحثّ، والثاني طلب بلين، وتختص فيهما بالفعلية، نحو: (أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ) .
(قومَ فرعونَ ألا يتّقُون) .