للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما جئْتَنا ببيًنةٍ) ، أي بمعجزة، وذلك كذبٌ من قول قوم

هود وجحودٌ.

أو يكون معناه تضطرنا إلى الإيمان بك، وإن كان قد أتاهم

بآية.

(ما مِن دابةٍ إلاَّ هو آخِذٌ بنَاصيتها) ، أي في قبضته، وتحت

قَهْرِه، والأخْذ بالناصية تمثيل لذلك.

وهذه الجملة تعليل لقوله: (توكَّلْتُ على الله ربي وربكم) .

(مَجِيدٌ) : هو من المجد، وهو العلو، أو الشرف، من

قولك: امْجِدْ الدابة علفاً، أي أكثر وزد.

(مَالَنَا في بنَاتِك مِن حَقّ) : هذا من قول قَوْم لوط لما

عرض بناته للزواج عليهم لِيَقِيَ أضْيافه بهنّ، فأعرضوا عنه، وقالوا لهَ: لا أرب لنا إلا في إتْيَان الرجال.

(مَنْضُود) : أي مضموم بعضه فوق بعض.

(ما هِيَ من الظالمين بِبَعِيد) : الضمير للحجارة، والمراد بالظالمين كفَّارُ قريش، فهذا تهديد لهم، أي ليس الرَّمْيُ بالحجارة ببعيد منهم لأجل كفرهم.

وقيل الضمير للمدائن، فالمعنى ليست ببعيد منهم، فلا يعتبرون بها، كقوله

تعالى: (ولقد أتَوْا عَلَى القَرْيَةِ التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء) .

وقيل: أراد الظالمين على العموم.

(مَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ) :

يقال: خالفني فلان إلى كذا، إذا قصده وأنت مُوَلّ عنه، وخالفني عنه إذا ولى عنه وأنت قاصده.

(فما لكم في المنافقين فِئَتَيْن) :

ما استفهامية بمعنى التوبيخ،

<<  <  ج: ص:  >  >>