(مُهَيْمِناً) : ابن عباس. قيل: شاهدا.
وقيل مؤتمناً.
(مقيم) : أي دائم حيثما وقع.
(مصَدِّقاً لما بَيْنَ يَديْه) :
يعي التوراة، لأنها قبله، والقرآن مصدّقٌ للتوراة والإنجيل، ومصدقاً عطف على موضع قبله: ْ فيه هدًى ونور، لأنه في موضع الحال.
(مقْتَصِدةٌ) : أي معتدلة، ويراد به مَنْ أسلم منهم، كعبد اللَه بن سلام، وقيل: من لم يعاد الأنبياء المتقدمين.
(منْتَهون) : توقيف يتضمَّن الزَّجْرَ والوعيد، ولذلك قال
عمر: انتهينا، انتهينا.
(مسَمًّى عِنده) : إنما جعله عنده، لأنه استأثر بعلمه.
(مبْلِسون) : أي متحيِّرون ساكتون، قد انقطعت
حجتهم، لأنهم تركوا الاتّعاظ بما ذكّروا به من الشدائد، وفتح عليهم أبواب
الرزق والنعيم، ليشكروا عليها فلم يشكروا، فأخذهم الله.
(مُخْرِج الميِّتِ من الحيِّ) :
معطوف على (فالق) .
وفيه إشارة إلى إخراج الحب اليابس من النبات والشجر.
وقال ابن عباس وغيره: بل ذلك كله إشارةٌ إلى إخراج الإنسان الحي من النطفة الميتة، وإخراج الْنطفة الميتة من الإنسان الحي، وكذلك سائر الحيوان.
فإنَ قلت: ما وَجْة إتيان هذه الآية بلفظ الأمم، بخلاف آل عمران والروم؟
فالجواب لأنَّ بناءها على آية بُنيت على اسم الفاعل، وإن كان خبراً، وهو
قوله تعالى: (إنّ الله فالِق الْحَبِّ والنوَى) ، ثم أعقب ذلك
بقوله: (فَالق الإصباح وجاعل الليل سكنا) ، فلما اكْتَنَفت
الآية اسما فاعلين جِيىءَ فيها باسم الفاعل، ليناسب ذلك، فعطف: (ومُخْرِج) على (فالق) ، إذ هو معطوف على ما عطف عليه، فهو معطوف عليه، ثم جيء