(مَا يُوحَى) : إبهام يراد به تعظيم الأمر.
(محبّةً مِنِّي) ، أي أحببتك.
وقيل أراد محبة الناس حتى كان إبليس يحبّه (١) ، وكان لا يراه أحد إلا أحبه.
وقيل أراد محبة امرأة فرعون ورحمتها له.
وقوله: (مِنِّي) يحتمل أن يتعلق بقوله: (ألقيت) ، أو يكون
صفة لـ (محبة) ، فيتعلق بمحذوف.
(مَنْ يَكفلْه) :
يعني يرَبِّيه، لأنه كان لا يقبل ثَدْي امرأةٍ، فطلبوا له مرضعةً، فقالت أخته ذلك ليرَدَّ إلى أمه.
(معَنَا بني إسرائيل) :
هذا من كلام موسى، طلب من فرعون أن يسرحهم، لأنهم كانوا تحت يده في المهنة، فكانت رسالة موسى إلى فرعون
بالإيمان بالله تعالى، وبتسريح بني إسرائيل.
(مَنِ اتَّبَع الهدَى) : يعني به التحية أو السلامة.
(ما بالُ القرون الأولى) :
يحتمل أن يكون سؤال فرعون عن القرون الأولى محاجَّةَ ومناقضة لموسى، أي ما بالها لم تبْعَث كما زعم موسى، أو ما بالها لم تكن على دين موسى، أو ما بالها كذبت ولم يصبها عذاب كما زعم
موسى في قوله: (إنَّ العذاب على مَن كذّب وتَولَّى) .
ويحتمل أن يكون ذلك قطعاً للكلام الأول، وروغاناً عنه، وحيرة لما رأى
أنه مغلوب بالحجة، ولذلك أضرب موسى عن الكلام في شأنها: (قال عِلْمها
عند رَبّي في كتابٍ) ، يعني اللوح المحفوظ.
(مَوْعِداً لا نخْلِفه) :
يحتمل أن يكون اسم مصدر، أو اسم زمان، أو اسم مكان، ويدل على أنه اسم مكان قوله: (مَكاناً سُوًى) ، ولكن يضعّف بقوله: (موعدكُم يومُ الزّينة) ، لأنه أجاب بظرف الزمان.
ويدل على أن الموعد اسم زمان قوله: يوم الزينة، ولكن يضعّف
بقوله: (مكاناً سوًى) .
ويدل على أنه اسم مصدر بمعنى الوعد قوله: لا نخلفه، لأن
(١) كلام في غاية البعد.