(مَاءٍ مَسْكُوبٍ) .
أي مصبوب، وذلك عبارة عن كثرته.
وقيل المعنى أنه جارِ في غير أخاديد ولا ساقية ولا دلو ولا تعب.
(مَحْرومون) : ممنوعون من الرزق، يعني يقولون ذلك لو
جعل الله زَرْعَهم حُطاماً.
(مَتَاعاً للمقْوِين) : أي الذين دخلوا في الْقِوَاء، وهي
الفيافي، ولذلك عبر عنه ابن عباس بالمسافرين.
ويحتمل أن يكون من قولهم:
أقوى المنزل إذا خلا، فمعناه الذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام.
ولذلك عبر عنه بعضهم بالجائعين.
(مَوَاقِع النجوم) :
فيه قولان:
أحدهما قول ابن عباس أنها نجوم القرآن، لأنه نزل على نبينا ومولانا محمد
- صلى الله عليه وسلم - منجّماً، كما قدمناه في عشرين سنة أو أكثر، فكل قطعة منه نَجْم.
والآخر، وهو قول كثيرٍ من المفسرين أنها النجوم الكواكب، ومَوَاقعها
مغاربها ومساقطها.
وقيل مواضعها من السماء.
وقيل انكدارها يوم القيامة.
(مَدِينين) : أذلاء من قولك: دِنْتُ له بالطاعة.
ومعنى الكلام: فلولا ترجعون النفس إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين فارجعوها إن كنتم صادقين، أي مربوبين ومقهورين.
(ما لكم لا تُؤْمِنُون باللَهِ والرَّسول) : استفهام يراد به الإنكار.
ولا تؤمنون في موضع الحال من معنى الفعل الذي يقتضيه ما لكم.
والواو في قوله: والرسول يدعوكم - واو الحال، ومعناه أيّ شيء يمنعكم من الإيمان، والرسول يدعوكم إليه بالبراهين القاطعة والمعجزات الظاهرة.
(ما لكم ألاَّ تنْفِقُوا في سبيل الله) : فيه تحريض على الإنفاق وتزهيد في الدنيا.
ومعناه أيُّ شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله.
واللة يرِث ما في السماوات وما في الأرض إذا أفنى أهلها.