وقوله: (مقرنين دعوا هنالك ثبورا) .
أي يا ثبوراه، كقول القائل: يا حسرتي، يا أسفي.
(متَوسِّمين) :
حقيقة التوسم النظرُ إلى السمة، وهي العلامة
التي يعرف بها المرء، ومعناها الفراسة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله".
(مُخْلَصِين) : المخلَص: هو الذي يغويه إبليس بالتزيّن، ولا يسمع منه، أو يزين له ولا يغويه.
فإن قلت: هل التزيّن والإغواء بمعنى واحد؟
فالجواب أنَّ الإغواء يستلزم الفعل، والتزين لا يستلزمه، فقوله تعالى: (إلاَّ
عبادك منهم المخْلَصين) ، مسبّب عن الإغواء، لا عن التزين.
فالمخلَصين يزين لهم ولا يغويهم، ولا يقدر عليهم بوجه.
(مقِيم) : أي ثابت يراه الناس.
والضميرُ للمدينة المهلكة التي أخذتها الصيحة.
(مُشرِقين) :
أي داخلون في الشروق، وهو وقت بزوغ الشمس.
(مُبِين) : أي واضح.
وضمير التثنية في (إنهما) . قيل لمدينة قوم لوط أو قوم شعيب، (فالإمامُ) على هذا الطريق.
وقيل للوط ولشعيب، أي أنهما على طريق من الشرع واضح.
(مستهْزِئين) :
كانوا خمسة: الوليد بن المغيرة، والعاصي بن وائل، والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن الطلاطلة.
كانوا يستهزئون برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكفى الله نبيَّه أمرهم، وأهلكهم بمكة.
وقيل: كأبي جهل وأصحابه، أهلكهم الله ببدر.
ويحتمل الجميع.
(مُنْكِرَة) .
نعت للقلوب، يعني أنهم أنكروا وحدانية الله،