وأراد هنا المساجد على الإطلاق، وهي بيوت عبادة الله.
وروي أنَّ الآية نزلت بسبب تقلّب قريش على الكعبة.
وقيل أراد الأعضاء السبعة التي يسجدُ عليها.
ومعناها لما كانت المساجد لله فكيف تعبدون فيها غَيْرَ الله، وكذلك الأعضاء
ملكها واختراعها عندي، فكيف تصرفونها في غير ما طَلبْت منكم.
(ما يوعَدون) :
الضمير للكفّار، يعني أنهم يكفرون ويتظاهرون عليه، حتى إذا رأوا ما يوعدون.
(مَنْ شاء اتَّخَذَ إلى رَبِّه سَبِيلاً) :
أي سبيل التقرب إلى الله، ومعنى الكلام حضّ على ذلك وترغيب فيه.
(ما تَيَسَّرَ من القرآن) :
أي إن لم تقدروا على قيام الليل كلّه فقوموا بعضَه، واقْرأوا في صلاتكم بالليل ما تيسر من القرآن، وهذا الأمر للندب.
وقال ابن عطية: هو للإباحة عند الجمهور.
وقال قوم - منهم الحسن وابن سيرين: هو فرض لا بد منه، ولو أقل ما يمكن، حتى قال بعضهم: من صَلَّى الوتر فقد امتثل هذا الأمر.
وقيل: كان فرضاً، ثم نسخ بالصلوات الخمس.
وقال بعضهم: هو فرض على أهْل القرآن دون غيرهم.
(مالاً مَمْدوداً) :
اختلف في مقداره، فقيل ألف دينار. وقيل عشرة آلاف.
وقيل يعني الأرض، لأنها مدت.
(مَهَّدْتُ له تَمْهيدا) :
الضمير يعود على الوليد بن المغيرة.
ومعناها بسطت له في الدنيا بالمال والعزة وطيب العيش.
(ما جَعَلْنَا عِدَّتَهمْ إلاَّ فِتْنَةً للذين كَفَروا) :
أي جعلناهم تسعة عشر ليفتتن الكفَّار بذلك ويطمعوا أن يغلبوهم، كما قال أبو جهل: أيعجز عشرة منكم في واحد منهم.
(ماذَا ارَادَ الله بهذَا مَثَلاً) :
استبعاد منهم أن يكون هذا من عند الله.