وإذا دخلت النافية على الاسمية تعمل عند الجمهور، وأجاز الكسائي
والمبرد إعمالها عمل ليس، وخرج عليه قراءة سعيد بن جبير: (إنَّ الذين تَدْعون مِن دون الله عبادٌ أمثالكم) .
[فائدة]
أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كل شيء في القرآن إن فهو إنكار.
الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة، فتدخل على الجملتين، ثم الأكثر إذا
دخلت على الاسمية إهالها، نحو: (وإن كلُّ ذلك لَمَّا مَتَاعُ الحياةِ الدنيا) .
(وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) .
(إن هذَان لَسَاحِرَان) - في قراءة حفص وابن كثير.
وقد تعمل، نحو: (وإن كلاًّ لما لَيوَفِّيَنَّهُم) - في قراءة الحرميين.
وإذا دخلت على الفعل فالأكثر كونه ماضياً ناسخاً، نحو: (وإن كانت
لكبيرة) .
(وإن كادُوا لَيَفتِنونَك) .
(وإن وَجَدْنَا أكثَرهم لَفَاسقين) .
ودونه أن يكون مضارعاً ناسخا، نحو: (وإن يكادُ الذين كفروا) .
(وإن نَظنّك لَمِنَ الكاذبين) .
وحيث وجدت إن وبعدها اللام المفتوحة فهي
المخفّفة من الثقيلة.
الرابع: أن تكون زائدة، وخرج عليه: (فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) .
الخامس: أن تكون للتعليل كـ إذ، قاله الكوفيون وخرجوا عليه: (واتّقُوا
اللهَ إن كنتم مؤمنين) .
(لتَدْخُلنّ المسجدَ الحرام إن شاءَ الله آمِنين) .
(وأنتم الأعلَون إن كنتم مُؤمنين) .
ونحو ذلك مما الفعل فيه محَقق الوقوع.