هنا هو المال.
وقيل معناه منّاع من الخير، أي يمنع الناس من الإسلام والعمل الصالح.
(ما لكم كيف تحكمون) .
(ما) مبتدأ و (لكم) خبره، وتَمَّ الكلام هنا، فينبغي أن يوقف عليه.
وفي الآية توبيخ للكفار، أي كيف تحكمون
بأهوائكم، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم.
(مَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ) :
مفعول معه، أو معطوف، وفيه تهديد للمكذبين بالقرآن.
(مَذْموم) :
هذا جواب لولا، والنفي هو الذم لا نبذه بالعراء، فإنه قال في الصافات: (فَنَبَذْنَاه بالعَرَاءَ وهو سَقِيم) ، فالمعنى لولا رحمة الله لنبِذَ بالعَرَاء وهو مذموم، لكنّه نبذ وهو غير مذموم.
(ما هو إلا ذِكْرٌ للعالَمِين) :
الضمير يعود على القرآن، يعني
أنه موعظة وتذكير للخلق.
(ما الحاقّة) :
(ما) استفهامية يراد بها التعظيم، وهي مبتدأ وخبرها ما بعده، والجملة خبر الحاقّة.
وكان الأصل الحاقة ما هي، ثم وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في التعظيم والتهويل، وكذلك (ما أدْرَاك ما الحاقّة) ، لفظه الاستفهام، والمراد به التهويل والتعظيم.
(مَنْ قَبْلَه) : أي قبل فرعون من الأمم الكافرة، وأقربهم
إليه قوم شعيب.
والظاهر أنهم هم المراد، لأن عاداً وثمود قد ذكرا، وقوم لوط
هم " المؤتفكات "، وقوم نوح قد أشير إليهم في قوله: (لما طَغَا الماءُ) .
وقرئ " قِبَله " - بكسر القاف وفَتْح الباء، ومعناه جنده وأتباعه.
(مَفْتون) :
قيل إن المفتون المجنون، ويحتمل غير ذلك مِنْ معاني الفتنة.
واختلف في الباء التي في قوله (بأيكم) ، قيل زائدة، وقيل هي غير زائدة.