وكلها تصلح في رَبّ العالمين، إلا أن الأرْجحَ معنى الإله، لاختصاصه باللهِ تعالى، كما أن الأرجح في العالمين أن يُراد به كل موجودٍ سوَى الله تعالى، فيعمّ جميع المخلوقات.
(رحمن) ، ذو الرحمة، ولا يوصف به غَيْر الله.
(رحيم) : عظيم الرحمة.
(رسول) : قد ذكرنا أن الرسالة والإرسالَ بمعنى واحد.
والرسول: المتحمِّل للرسالة إلى الأمة، فكلّ رسول نبي وليس كل نبي رسولاً، فالرسول الذي يأتيه جبريل بالوحي من عند الله لإنذار الخَلْق.
وأما من أوحي إليه في النام فليس برسول.
وقد اجتمع أنواع الوحي في قوله تعالى:(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) ، وكلها اجتمعت
في نبينا ومولانا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(رَيْب) : شك.
ومنه:(ارْتَا بُوا) .
ومريب، (ورَيْبَ المنُون) : حوادث الدهر.
فإن قلت: هَلّا قدم قوله تعالى: (لا رَيب فيه) ، كقوله تعالى (لا فيها غَوْل) ؟
فالجواب أنه إنما قصد نفي الرَّيب عنه، ولو قدم (فيه) لكان إشارةً إلى
أن ثَمَّ كتاباً آخر فيه رَيْب، كما أن (لا فيها غَوْل) إشارة إلى أن خَمْر الدنيا