(مِحَال) :
مشتق من الحيلة، فالميم زائدة، ووزنُه مفعل.
وقيل معناه شديد المكر، مِنْ قولك محل بالرجل إذا مكر به، فالميم على هذا
أصلية، ووزنه فعال.
ويقال الحال من قولهم محل فلان بفلان إذا سعى به إلى
السلطان، وعرَّضه للهلاك.
(مِنْ كُلّ شَيء مَوْزُون) :
أي مقدَّر بقَصْدٍ وإرادة، فالوزن على هذا مستعار.
وقيل المراد ما يوزن حقيقة، كالأطعمة والذهب.
والأول أحسن وأعمُّ.
(المعلوم) :
اليوم الذي طلب إبليس أن يُنْظَر إليه هو يوم القيامة، والوقت المعلوم الذي أنظر إليه هو يوم النّفخ في الصور النفخة الأولى
حين يموت مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض.
وكان سؤال إبليس الإنظار إلى يوم القيامة جهلا منه أو مغالطة، إذ سأل ما لا سبيل إليه، لأنه لو أعطي ما سأل لم يمت أبداً لأنه لا يموت أحد بعد البعث، فلما سأل ما لا سبيل إليه أعرض الله عنه وأعطاه الإنظار إلى النفخة الأولى.
(مِنْ بَعْدِها لغَفورٌ رَحيم) ، أي بعد الأفعال المذكورة، وهي الهجرة والجهاد والصبر.
(مِنْ دُوني وَكِيلاً) : أي ربّاً تَكلُون إليه أمركم.
(مِنْ لَدني عذْرا) :
أي قد عذرت إلى معتذر عندي.
وفي الحديث: كانت الأولى من موسى نسيانا.
(مِنْ كلِّ شيء سبَباً) :
أي فهما وعلماً يُتَوصل بهما إلى معرفة الأشياء.
والسبب: ما يتوصل به إلى المقصود من علم أو قدرة أو غير
ذلك.
(مِتُّ قَبْل هَذا) : إنما تمنَّتْ مريم الموتَ خوفاً من إنكار
قومها، وظنهم بها الشرَّ، ووقوعهم في ذَمِّها.
وتمني الموت جائز في مثل هذا.