(لا يُنَازِعُنَّكَ في الأمْرِ) ، ضمير المنازعة للكفار، والمعنى أنهم
لا ينبغي لهم منازعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأن الحق قد ظهر بحيث لا ينازع أحد فيه.
فجاء الفعل بلفظ النهي، والمراد غير النهي.
وقيل المعنى: لا تنازعهم فيُنَازِعُوك، فحذف الأول لدلالة الثاني عليه.
ويحتمل أن يكون نَهيْاً لهم عن المنازعة على ظاهر اللفظ.
والمراد بالأمر الدين والشريعة، أي في الدين والذبائح.
(لُدًّا) : جمع ألدّ، وهو الشديد الخصومة والمجادلة.
والمرادُ بذلك قُرَيش. وقيل معناه فُجَّاراً.
(لوط) : قال ابن إسحاق: هو لوط بن هاران بن آزر. وفي المستدرك عن
ابن عباس قال: لوط ابن أخي إبراهيم.
(لُقْمان) :: قيل إنه كان نبياً. والأكثر على خلافه.
أخرج ابنُ أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس، قال: كان لقمان عبداً
حبشياً اختار الحكمة على النبوءة، فأعطاها الله له، فكان ينطق بها.
لم يكن لقمان نبيئاً، ولكن عبدا أحسن اليقين، أحبَّ الله فأحبه فمنّ عليه
بالحكمة.
وروي أنه ابنُ أخت أيوب، أو ابن خالته.
وروي أنه كان قاضيا لبني إسرائيل.
واختلف في صنعته، فقيل: كان نجارا.
وقيل خياطاً. وقيل راعي غنم.
وكان ابنه كافراً، فما زال يوصيه حتى أسلم.
(لُجيٍّ) : منسوب إلى اللجّ، وهو معظم الماء.
وذهب بعضهم إلى أنَّ أجزاء هذا المثال قوبلت به أجزاء المثَّل به، فالظلمات أعمال الكافر، والبحرُ اللجيّ صَدْره، والموجُ جهله، والسحابُ الغطاء الذي على قلبه.
وذهب بعضهم إلى أنه تمثيلٌ بالجملة من غير مقابَلة.
وفي وصف هذه الظلمات بهذه الأوصاف مبالغةٌ، كما أن في وصف النور، المكرر قبلها مبالغة.