قال ابن أبي الإصبع: ولم يأت المركب من الجمل القصيرة في القرآن.
[التقسيم]
هو استيفاء أقسام الشيء الموجودة، لا الممكنة عقلاً، نحو:(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا) .
إذ ليس في رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين.
وقوله:(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) ، فإن العالم لا يخلو من هذه الأقسام الثلاثة، إما عاص ظالمَ لنفسه.
وإما سابق مبادر للخيرات، وإما متوسط بينهما مقتصد فيهما.