للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سُطِحَتْ) .

أي بُسطت، والمرادُ بذكر هذه الأشياء الاستدلال بقُدْرة الخالق على هذه المخلوقات.

وقد قدمنا أن من العجائب ما قاله بعضُ المفسرين: إن من الأقاليم الستة عندهم ستة أشهر منها نهار وستة ليل خالص، وهذا مذكور في علم الهيئة، فانظره في حرف الميم.

وقال قتادة: الدنيا أربعة عشر ألف فرسخ للسودان، وثمانية آلاف فرسخ للروم، وثلاثة آلاف فرسخ لفارس، وألف فرسخ للعرب، وألف فرسخ لأهل الترك والصين.

وقال بعضهم: الدنيا مسيرة خمسمائة عام، ثلاثمائة قفار، ومائة بِحَار، وثمانون لـ يأجوج ومأجوج، وثمانية عشر للسودان، وعامين للبيض.

وفي الخبر أن عبد الله بن سلام أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد: مِنْ أي شيء خَلَق اللَهُ الأرض؟ قال: مِنْ زَبَد.

قال: فمن أي شيء خلق الزبد؟

قال: من الْمَوْج.

قال: فمن أي شيء خلق الموج؟

قال: خلق من البحر.

قال: فمن أيِّ شيء خلق البحر؟

قال: من الظلمة.

قال: يا محمد، فقرار الأرض من أي شيء؟

قال: بالجبال.

قال: وقرار الجبال بأى شيء؟

قال: بجبل قاف.

قال: وجبل قاف من أي شيء؟

قال: من زمردة خضراء وخضرة السماوات منه.

قال: صدقت، فكم مسيرة علوه؟

قال: خمسمائة سنة.

قال: صدقت فكم مسيره حواليه؟

قال: مسيرة ألف سنة.

قال: صدقت.

فهل وراء جَبل قاف شيء؟

قال: وراءه سبعون أرضاً من المسك.

قال: فما وراءها؟

قال: سبعون أرضا من الذهب.

قال: وما وراءها؟

قال سبعون أرضاً من الحديد.

قال: فهل وراء هذه الأرضين شيء؟

قال عليه السلام: ومِنْ وراء هذه الأرضين سبعون ألف عالم، في

كل عالم ملائكةٌ لا يَعْلَم عددَهم إلا الله، وهذه الملائكة لا يعلمهم آدم وبنوه

ولا إبليس، وتسبيحهم سبْعُ كلمات: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

قال: صدقت، هل وراء هؤلاء شيء؟

قال: نعم، حية أدارت ذَنبها على هذه العوالم.

قال: صدقت.

ثم قال: أخبرني عن سكان الأرضين.

قال عليه السلام: في الأرض السابعة

<<  <  ج: ص:  >  >>