للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجواب أنَّ المراد - لعنة آكلها.

وقيل: إن اللعنة هنا بمعنى الإبعاد والكراهية.

لأنها في أصل الجحيم.

(شاكِلَتِه) :

ناحيته وطريقته التي تُشَاكله.

ويدلّ على ذلك قوله: (فرَبّكم أعْلَم بمَنْ هُو أهْدَى سبيلاً) .

وقيل شاكِلته طبيعته، وهو من الشكل، يقال: لسْتَ على شكلي وشاكلتي.

(شَطَطًا) :

أي جَوْرا وغلُوًّا، أي لو دعونا من دونه إلهاً لقُلْنا قولاً شَطَطا.

(شَتَّى) ، أي أصنافاً مختلفة.

(شَجَرة الْخُلْد) :

هذا من قول إبليس لآدم وحوَّاء، وعدَهُما بأنَّ مَنْ أكل منها لا يموت.

(شاطئ الْوَادِي) ، أي شَطّه.

(شاخِصَةٌ) :

من الشخوص، وهو إحْدَاد النظر من الخوف، لا تكاد تُبْصر.

(شَجَرةٌ تَخْرجُ في أصْل الجحيم) :

أي تنبت في قَعْر جهنّم، وترتفع أغصانُها إلى دركاتها.

وشَبَّه طَلْعَها برؤُوس الشياطين مبالغة في قبْحه وكراهته، لأنه قد تقرر في نفوس الناس كراهتها، وإن لم يَرَوها، ولذلك

يقولون للقبيح النظر: وجه شيطان.

وقيل رؤوس الشياطين شجرة معروفة باليمن.

وقيل: هو صنف من الحيات.

(شَوْباً مِنْ حَميم) .

أي مزاجاً من حَمِيم حار.

فإن قلت: لم تُعطف هذه الجمل بـ ثم؟

فالجواب مِن وجهين: أحدهما أنه لترتيب تلك الأحوال في الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>