الثامن عشر: القلب، وهو إما قلب إسناد، نحو: (إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) ، أى لتَنوء العصبةُ بها.
(لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (٣٨) .
أي لكل كتاب أجل.
(وحرَّمْنَا عليه المراضِعَ من قبْلُ) ، أي حرمناه على المراضع.
(وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) ، أي تعرض النار عليهم، لأن المعروض عليه هو الذي له الاختيار.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) .
أي وإن حبه للخير.
(وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ) ، أي يريد بك الخير.
(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) ، لأن المتلقي حقيقة هو آدم، كما قرئ
بذلك أيضاً.
أو قلب عطف، نحو: (ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ) ، أي فانظر ثم تولَّ.
(ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) .، أي تدلى فدنا، لأنه بالتدلي مال إلى الدنو.
أو قلب تشبيه، وسيأتي في نوعه.
التاسع عشر: إقامة صيغة مقام أخرى، وتحته أنواع كثيرة:
منها: إطلاق المصدر على الفاعل، نحو: (فإنهم عَدُو لي) ، ولهذا أفرده.
وعلى المفعول، نحو: (ولا يُحِيطون بشيء من عِلْمِه) ، أي من معلومه.
(صُنْعَ اللهِ) ، أي مصنوعه.
(وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) ، أي مكذوب فيه، لأن الكذب من صفات الأقوال لا الأجسام.
ومنه إطلاق البُشرى على المبشّر به، والهوى على المهوي، والقول على القول.
ومنها إطلاق الفاعل على المصدر، نحو: (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ) ، أي تكذيب.
وإقامة المفعول مقام المصدر، نحو: (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) ، أي الفتنة، على أن الباء غير زائدة.
ومنها: إطلاق فاعل على مفعول، نحو: (مَاءٍ دَافِقٍ) ، أي مدفوق.