للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله: (فاقضِ ما أنت قاضٍ) ، أي أمض ما أنت مُمْض.

ومعناه أَن نوحاً عليه السلام قال لقومه: إن صَعُب عليكم دُعائي لكم إلى الله فامضوا في غاية ما تريدون، فإني لا أبالي بكم لتوكلي على الله وثِقَتي به سبحانه.

(اطمِسْ) ، أي امْحُه، من قولك: طُمِس الطريقُ إذا عفا

ودَرَس.

(إجرامي) ، مصدر أجْرَمْتُ إجراماً، أي أذنبت.

(اعْتَرَاك) : قصدك.

ومعناه ما نقول إلا أنَّ بعض آلهتنا أصابَتْك بجنون، لأنك سَبَبتَها ونهَيْتَنَا عن عِبَادتها.

(استعمركم) ، أي جعلكم تعمرونها، فهو من العمران للأرض.

وقيل هو من العمْر، أي استبقاكم.

(ارتقبوا) ، أي انتظروا.

ومعناه التهديد والتخويف.

(اسْتَعْصَم) ، أي طلب العصمة وامتنع مما أرادت منه من الفاحشة.

(استيئسوا) ، أي يئسوا.

(اصدع) ، أظهر، أخذ من الصديعِ وهو الصبح.

قال الشاعر:

كأنَّ بياضَ لَبَّتِهِ صَدِيع

(الْمُقْتَسِمين) : اختلف فيهم، فقيل هم أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض

كتابهم وكفروا ببعضه، فاقتسموه إلى قسمين.

وقيل: هم قُريش اقتسموا أبواب مكة في الموسم، فوقف كلُّ واحد منهم على باب، يقول أحدهم هو شاعر، ويقول الآخر ساحر.

والكاف من قوله (كما) ، متعلقة بقوله: (أنا النَّذِير المبين) ، أي انذر قريشاً عذابا مثل العذاب الذي أنزل على المقتسمين.

وقيل يتعلّق بقوله: (ولقد آتينَاكَ) ، أي أنزلنا عليك كتابا كما أنْزَلنا على المقتسمين.

(استَفْزِز) ، أي اخدع بدعائك إلى أهل المعاصي، واستخف بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>