مشيد، وظلها ممدود، وفيها جنة الفردوس نُزُولاً لمن لم يجعل لمولاه شريكا ولا مثيلاً وأخلص له في دنياه قولاً وعملاً وفعلا، ولم يزل على عصيانه خائفاً
وَجلا، ولم يطلب الأعواض على أعماله فاتخذه موئلاًْ
(جَدُّ رَبِّنا) ، أي عظمته.
وقيل غناه، من قولك: فلان مجدود إذا استغنى.
ويقال: جَدّ فلان في الناس أي عظم في عيونهم، وجَلَّ في
صدورهم.
ومنه قول أنيس: كان الرجل إذا قرأ البقرِة وآل عمران جَدّ فينا.
أي عَظتم.
(جَابوا الصخْرَ بالْوَاد) ، أي نقبوه ونحتوا فيه بيوتاً.
والوادي: ما بيْنَ الْجَبَلَيْن، وإنْ لم يكن فيه ماء.
وقيل أراد وادي القرى.
والضمير يعود على ثمود المتقدم الذكر.
وقد فَسَّرتها الآيهّ: (وتَنْحِتون من الجبال بيوتا) .
(جَمًّا) : شديداً كثيرا، وهو ذمُّ الحرص على المال، وشدة
الرغبة فيه.
(جُنُباً) : الذي أصابته الجنابة، يقال جَنُبَ الرجل وأجنب.
واجتنب وتجنبه.
والجنب: الغريب.
وجنّب: بعد.
(جَهَنّم) : اسم لأحَدِ طبقاتها.
وقيل: إنه عَلَم على سائر النار.
، قيل: إنها عجمية. وقيل فارسية. وقيل عبرانية
(جُرُفٍ) : ما تجرف السيول من الأودية.
(جُهدَهم) : وسعهم وطاقتهم، والضمير يعود على الذين لا يقدرون إلا على القليل فيتصدقون به، ونزلت في أبي عقيل تصدق بصِاعٍ مِنْ
تمر، فقال المنافقون: إن الله غني عن صدقة هذا.
(جُودِيّ) : جبل بالموصل.
وروي أن الله أوْحَى إلى الجبال
أني فرْس هذه السفينة، فتطاولت لها الجبال كلها إلا هذا الجبل (١) .
(١) هذه الرواية فيها نظر فشأن جميع المخلوقات المبادرة إلى طاعة الخالق المقتدر - عز وجل - إلا عاصي الجن والإنس. والله أعلم.