للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل في الحارث بن عامر بن نوفل، وكان قد أسلم وأنفق في الصدقات والكفَّارات، فقال: لقد أنفقْتُ مالي مذ تبعت محمدا.

(ما أدْرَاكَ ما العَقَبة) : تعظيم للعَقَبة، ثم فسرها بفكّ

الرقبة، وهو تفسير لاقْتَحم.

وفك الرقبة هو عِتْقها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَنْ أعتق رقبةً مؤمنة أعتق الله بكل عضْوٍ منها عضواً من النار".

(مَسْغَبَة) : مجاعة.

يقال سغب الرجل إذا جاع.

(مَقْرَبة) : قرابة.

(مَتْرَبة) : فَقْر.

(مَرْحَمة) : أي وصّى بعضهم بعضاً برحمة المساكين وغيرهم.

وقيل الرحمة كلّ ما يؤدّي إلى رحمة الله.

(مَيْمنة) : جهة اليمين.

(مَشْأَمة) : جهة الشمال.

وروي أن الميمنة عن يمين العرش.

ويحتمل أن يكونا من اليُمْن والشؤم.

(ما بَنَاها) :

(ما) هاهنا، وفي قوله: (وما طَحَاها) (وما سوّاها) - موصولة بمعنى (مَنْ) .

والمراد الله تعالى.

وقيل إنها مصدرية.

كأنه قال: والسماء وبنيانها.

وضعَّفَ الزمخشري هذا بقوله: فألهمها، فإن المراد الله تعالى باتفاق، فهذا القولُ يؤدِّي إلى فساد النظم، وضَعّف بعضهم

كونها موصولة بتقديم ذكر المخلوقات على الخالق.

فإن قيل: لم عدل عن (مَنْ) إلى (ما) في قول مَنْ جعلها موصولة؟

فالجواب أنه فعل ذلك لإرادة الوصْفيّة، كأنه قال: والقادر الذي بَنَاها.

فإن قلت: لم نكر النفس؟

فالجواب مِن وجهين:

أحدهما: أنه أراد الجنس، كقوله: علمت نَفْسٌ ما أحضرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>